نفت ليبيا وجود صفقة مع موريتانيا بشأن تسليم رئيس المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسى لمحاكمته فى ليبيا على الجرائم التى ارتكبها خلال عمله فى عهد القذافى، مؤكدة فى الوقت ذاته أنه سيتم تسليمه إليها. وأكد رئيس الوزراء الليبى الدكتور عبد الرحيم الكيب، الثلاثاء، عدم وجود صفقة بين ليبيا وموريتانيا لتسليم السنوسى إلى السلطات الليبية، وتوقع الكيب أن تقوم السلطات الموريتانية بتسليم السنوسى إلى ليبيا قريبا. وكانت صحيفة "الأخبار" الموريتانية قد نقلت عن مصدر وصفته بالمطلع أن موريتانيا بصدد تسليم السنوسى إلى المجلس الانتقالى فى ليبيا، فى خطوة تأتى عقب زيارة قام بها الكيب إلى موريتانيا فى الرابع من يوليو الجارى والتقى خلالها بالرئيس الموريتانى وأبلغه الرغبة الليبية فى استلام السنوسى ومحاكمته. وأكدت الصحيفة أن رئيس الوزراء الليبى غادر نواكشوط، فيما بقى وزير العدل الليبى والنائب العام لمباشرة إجراءات التسليم. يذكر أن السنوسى (62 عاما) دخل إلى موريتانيا بجواز سفر مالى مزور، وتم اعتقاله فى مطار نواكشوط فى شهر مارس الماضى قادما من الدارالبيضاء فى المغرب. وكان السنوسى، وهو صهر القذافى، مقربا من العقيد الليبى الراحل وترأس لفترة طويلة المخابرات الليبية التى تعتبرها المحكمة الجنائية الدولية من أجهزة القمع الأكثر نفوذا وفعالية فى نظام القذافى، الذى أطاحت به الثورة الليبية قبل أن يلقى مصرعه على يد ثوار قبضوا عليه فى شهر أكتوبر الماضى.