سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى أول يوم للانتخابات الليبية.. إقبال "هزيل" فى بنغازى وكافة المدن الشرقية.. أكثر من مائة مركز انتخابى لم تفتح بسبب أعمال العنف.. ومنافسة قوية بين الإخوان وتحالف القوة الوطنية
بدأت اليوم انتخابات المؤتمر الوطنى فى ليبيا وسط أجواء من التوترات خاصة فى المدن الشرقية وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات أن نحو مائة مركز انتخابى من إجمالى 1554 لم تفتح بسبب أعمال تخريب حصلت خصوصا فى شرق البلاد. وقال رئيس المفوضية نورى العبار أن "94% من مراكز الاقتراع فتحت أبوابها، موضحا أن العملية الانتخابية بدأت فى 1453 مركزا من إجمالى 1554.وأضاف فى مؤتمر صحفى أن "بعض مراكز الاقتراع لم تفتح لأسباب أمنية ولم يتسن إرسال مستلزمات الانتخاب إلى مناطق أخرى". ومن المقرر أن يشارك فى هذه الانتخابات 2,800,000 ناخب موزعين على 132 دائرة انتخابية، لاختيار مرشحيهم ما بين 2,639 مرشح فردى و374 حزبا. ويتنافس فى هذه الانتخابات أكثر من 300 حزب، ويتوقع أن تكون المنافسة قوية ما بين حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الإخوان الذين يحلمون بتحقيق اكتساح والحصول على أكثر المقاعد فى المجلس، كما هو الحال بالنسبة لمصر وتونس، ويدخل الحزب بحوالى 1500 مرشح، إلا أنهم سيصطدمون بتحالف القوى الوطنية برئاسة محمود جبريل المحسوب على القوى الليبرالية. وإلى جانب ذلك تأتى أحزاب أخرى بارزة يتوقع أن تدخل فى المنافسة من ضمنها، حزب الوطن بقيادة عبد الحكيم بلحاج، والتيار الوسطى بقيادة وزير المالية والبترول السابق على الترهونى. وشهد اليوم الأول للانتخابات إقبال ضعيف فى بنغازى وكل مدن الشرق وهو ما قاله ماهر العوامى عضو مركز 17 فبراير الإعلامى. وأوضح العوامى ل" اليوم السابع" أنه منذ الأمس وقعت انفجارات فى مناطق متفرقة من بنغازى وبعض المناطق أغلقت مراكز الاقتراع فيها لافتا إلى أن الانفجارات مازالت مستمرة منذ الأمس وحتى الآن تستهدف المقرات الانتخابية. كما أشار إلى أن هذه الاعتداءات الهدف منها الترهيب ربما وليس استهداف الناس هناك محاولات لاقتحام المراكز ونزع مواد الاقتراع، وأوضح أن الإقبال الضعيف فى بنغازى والمدن الشرقية ليس بسبب الاعتراض على توزيع المقاعد فقط إلا أن هناك أبعادا أخرى تتمثل فى التهميش ومركزية السلطة، واستفراد الغرب بثروات البلاد التى تخرج من الشرق بما يقدر ب 78 % بالمائة من الدخل القومى.