كشف تقرير تليفزيوني عرضته قناة "القاهرة الإخبارية"، عن ملامح المشهد الإسرائيلي في ختام عام 2025، واصفاً إياه ب"عام الجبهات الممتدة" و"الشروخ الداخلية العميقة"، حيث مرت تل أبيب بحالة من الاضطراب السياسي والأمني غير المسبوق، تزامنت مع اتساع رقعة الصراع الخارجي وتفاقم الأزمات الداخلية. زلزال سياسي وإقالات عسكرية وأوضح التقرير أن عام 2025 شهد تصاعداً في السخط الشعبي والسياسي ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وتجلى هذا الاضطراب في تغييرات دراماتيكية بالمؤسسة الأمنية والعسكرية، شملت إقصاء رئيس الأركان هيرتسي هاليفي، وتعيين إيال زامير، الذي وُصف بأنه منسجم مع توجهات نتنياهو رغم الجدل حول أهليته. كما رصد التقرير محاولات الحكومة لعزل المستشارة القضائية، وممارسة ضغوط مكثفة على رئيس جهاز "الشاباك" لدفعه للاستقالة، ما جعل المشهد الداخلي هشاً وقابلاً للانفجار عند أي خطأ استراتيجي. ورغم استمرار المظاهرات المطالبة برحيل نتنياهو، أشار التقرير إلى أن الأخير ركز جهوده على إرضاء اليمين المتطرف لضمان بقاء حكومته، عبر خطوات لضم الضفة الغربية ومنح صلاحيات واسعة لوزراء متطرفين.
عام الجبهات الممتدة وعلى الصعيد الميداني، أكد تقرير "القاهرة الإخبارية" أن إسرائيل عاشت عاماً من الحروب المفتوحة، بدءاً من استمرار الحرب في قطاع غزة، مروراً بالتصعيد المتواصل في الضفة الغربية ولبنان، وصولاً إلى احتلال أجزاء في سوريا. ولفت التقرير إلى أن إيران ظلت تمثل الجبهة الأخطر مع تصاعد التهديدات بشن حرب مباشرة عليها.