تحدث الدكتور حسام هزاع، الخبير السياحي، عن طفرة كبيرة يشهدها قطاع السياحة المصري خلال الموسم الشتوي الحالي، مؤكداً أن مصر تقترب من تحقيق رقم قياسي في أعداد السياح الوافدين، حيث تشير التقديرات إلى الوصول لنحو 19 مليون سائح (تحديداً 18 مليون و700 ألف)، بإجمالي إيرادات تصل إلى 18 مليار دولار. وأوضح "هزاع"، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "هذا الصباح" المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن المقومات السياحية المصرية والطقس الدافئ يمثلان عامل الجذب الرئيسي للسياح الهاربين من البرد القارس والثلوج في أوروبا وروسيا، مشيراً إلى أن مدن الأقصر وأسوان والبحر الأحمر تعد الوجهة الأولى لهؤلاء السياح.
انتعاش السياحة الثقافية وتغير الخريطة السياحية وأشار الخبير السياحي إلى أن رحلات الفنادق العائمة "النايل كروز" بين الأقصر وأسوان سجلت نسب إشغال مرتفعة جداً تتراوح بين 90% إلى 95%، مما يعكس عودة قوية للسياحة الثقافية. وفيما يخص خريطة الأسواق المصدرة للسياحة، أكد أن السياحة الألمانية قد تفوقت على نظيرتها الروسية في معدلات القدوم الحالية، نظراً لاهتمام السائح الألماني بالجمع بين السياحة الثقافية والشاطئية. وأضاف أن مصر نجحت في فتح أسواق جديدة واعدة في آسيا، وأمريكا اللاتينية، وإفريقيا، ولم تعد تعتمد على سوق واحد فقط كما كان يحدث سابقاً.
تطوير البنية التحتية والمطارات وأرجع "هزاع" هذا الانتعاش إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة في تطوير البنية التحتية، وتوسعة المطارات الحالية وبناء مطارات جديدة لاستيعاب رحلات "الشارتر" المتزايدة، بالإضافة إلى الحملات التسويقية الدولية الناجحة، واستضافة مصر لفعاليات عالمية كبرى مثل مؤتمرات السلام والمتحف المصري الكبير، مما عزز من مكانة مصر كوجهة آمنة ومستقرة سياسياً وأمنياً.