• 2026 سيشهد طفرة سياحية كبيرة.. وطلب عالمى متزايد على المقصد المصرى • انتعاشة سياحية كبيرة بالمدن الأثرية والثقافية بعد افتتاح المتحف المصرى الكبير • تشغيل مطار سفنكس الدولى بكامل طاقته ضرورة لتسهيل رحلات «اليوم الواحد
قال الخبير السياحى اللواء محمد رضا داود، عضو غرفة شركات السياحة ورئيس مجلس إدارة شركة لاكى تورز الحكومية، إن الحركة السياحية التى استقبلتها مصر خلال ال11 شهور الأولى من العام الجارى شهدت زيادة بنسب تتراوح ما بين 20 و30% بالمقارنة بذات الفترة من العام الماضى، مشيرًا إلى أن افتتاح المتحف المصرى الكبير ساهم بشكل كبير فى ارتفاع أعداد السياح الأجانب الوافدين لمصر، كما ساهم فى زيادة معدلات الإشغالات الفندقية بمنطقة القاهرة الكبرى خاصة القاهرة والجيزة. وأشار اللواء رضا داود، فى تصريحات ل«مال واعمال الشروق»، إلى أن مؤشرات الحجوزات والتعاقدات السياحية التى تتم حاليًا مع شركائنا فى الخارج من منظمى الرحلات الأجانب. خلال العام المقبل تشير إلى أن مصر مقبلة على طفرة سياحية كبيرة خاصة بعد زيادة الطلب العالمى على المقصد السياحى المصرى، متوقعًا أن يصل عدد السائحين الوافدين إلى مصر إلى أكثر من 20 مليون سائح مع استمرار الزخم الترويجى لمصر فى الأسواق العالمية، والذى جاء بدعم مباشر من الدولة والحكومة، وذلك بعد النجاح الكبير الذى حققته قمة شرم الشيخ للسلام بمشاركة رؤساء وملوك وقادة دول العالم وأيضًا نجاح مشاركة مصر فى بورصة لندن الدولية للسياحة التى اختتمت فعالياتها مؤخرًا إلى جانب الافتتاح العالمى المبهر للمتحف المصرى الكبير ما وضع المقاصد السياحية المصرية فى مقدمة اهتمامات شركات السياحة والوفود الدولية، وذلك فى إطار توجيهات القيادة السياسية بالارتقاء بالقطاع السياحى وتعزيز مكانة مصر عالميًا. وتوقع رئيس مجلس إدارة شركة لاكى تورز الحكومية أن يكون 2026 عام السياحة المصرية خاصة مع النمو المتزايد والطلب الكبير على المقاصد السياحية المصرية والتسريع بوتيرة خطة الدولة للوصول إلى 30 مليون سائح سنويًا بعوائد 30 مليار دولارخلال الخمس سنوات المقبلة. وأوضح أن حالة الاستقرار الذى تشهده منطقة الشرق الاوسط سيكون لها أثر إيجابى على زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الفترة المقبلة وكذا زيادة أسعار المنتج السياحى المصرى وأيضًا زيادة عدد الليالى السياحية. وأضاف عضو غرفة شركات السياحة أن كل المؤشرات والاحصائيات السياحية تشير إلى أن هناك حجوزات قوية لموسم الشتاء الحالى 2025/2026 من العديد من الأسواق المصدرة للسياحة الى مصر بصفة عامة ومن أسواق ألمانيا وإنجلترا وإيطاليا وفرنسا وبولندا بصفة خاصة، متوقعًا بأن تحصل مصر على نصيب عادل من حركة السياحة العالمية بداية من العام المقبل نظرًا للمقومات السياحية المتنوعة التى يتميز بها المقصد السياحى المصرى. وأضاف رضا داود، أن الحركة السياحية الوافدة لمصر تشهد حاليًا نموًا ملحوظًا خاصة فى السياحة الثقافية والشاطئية مع زيادة رحلات اليوم الواحد إلى القاهرة من البحر الأحمروالأقصر وأسوان. مؤكدًا أن مصر تمتلك كل المقومات التى يحلم بها صانعو السياحة فى العالم، من طبيعة خلابة وتنوع فريد وبنية تحتية متطورة وأمن واستقرار. وأشار إلى أن المناخ الدافئ فى مصر خلال الشتاء مقارنة بالبرد القارس فى أوروبا وتوفر الأمن والبنية الأساسية القوية وشبكات الاتصال والإنترنت، كلها عوامل جعلت مصر الوجهة الأفضل للسياحة الشتوية عالميًا. وأوضح داود أن هناك طلبًا كبيرًا ومتزايدًا على المقصد السياحى المصرى من جانب منظمى الرحلات الأجانب وشركات السياحة العالمية، لافتًا الى أن حالة الأمن والاستقرار التى تشهدها مصر حاليًا الى جانب الافتتاح المبهر للمتحف المصرى الكبير وحضور قيادات وملوك العالم لهذا الحدث الاستثنائى كان لهما الدور الأكبر فى زيادة الإقبال على السياحة المصرية. وأكد أن افتتاح المتحف المصرى الكبير سيسهم بقوة فى جذب المزيد من السياح للمزارات الأثرية فى القاهرةوالأقصر وأسوان، مشددًا على أهمية استضافة فعاليات ومعارض وأحداث دولية كبرى داخل المتحف لتعظيم العائد الدعائى والسياحى منه. وأشار عضو غرفة شركات السياحة إلى أن 80% من حركة السياحة العالمية تتركز فى السياحة الشاطئية، بينما تمثل باقى الأنواع الثقافية والعلاجية والرياضية وغيرها نحو 20% فقط، موضحًا أن مصر تتمتع بميزة استثنائية لامتلاكها بحرين من أجمل بحار العالم، المتوسط والأحمر، إلى جانب ما تتميز به من طقس معتدل وشمس مشرقة وشواطئ خلابة وآثار فريدة. وأضاف أن هناك انتعاشة سياحية بالمدن الأثرية والثقافية بعد افتتاح المتحف المصرى الكبير حيث إن نسب إشغالات الفنادق العائمة العاملة بين الأقصر وأسوان حاليًا تبلغ أكثر من 95%، مشيرًا إلى أن إشغالات الفنادق العائمة العاملة بين القاهرة وأسوان تبلغ حاليًا نحو 100%، مرجعًا ذلك إلى وجود إقبال كبير من السياح الأجانب على زيارة المواقع والمتاحف الأثرية الموجودة بالقاهرة والجيزة والأقصر وأسوان خلال فصل الشتاء الحالى. وطالب بضرورة تشغيل مطار سفنكس الدولى بكامل طاقته كمطار داخلى يربط بين القاهرة والغردقة وشرم الشيخوالأقصر وأسوان، لتسهيل رحلات «اليوم الواحد» بما يتيح للسائح زيارة المتحف المصرى الكبير ومنطقة الأهرامات بسهولة. مؤكدًا أن هذا الإجراء سيسهم فى تخفيف الضغط على مطار القاهرة الدولى وتقليل الزحام المرورى ما ينعكس إيجابًا على تجربة السائح ويجعل رحلته أكثر راحة ومتعة.