صرح الدكتور عصام شرف، رئيس بعثة مفوضية الاتحاد الأفريقى لمراقبة الانتخابات الليبية ورئيس الوزراء السابق، بأنه عقب عقود من الحكم الشمولى فى ليبيا وتهميش الشعب بشكل كامل، وفى ظل عدم وجود سياسة أو انتخابات أو الكيانات السياسية، فإن ليبيا الآن تنتقل إلى ديمقراطية وحياة سياسية كاملة. وقال شرف، إنه من الممكن أن تظهر بعض المشاكل هنا أوهناك، لكن الرهان الحقيقى فى ليبيا حاليا هو على الشعب الليبى نفسه، وهناك نماذج إيجابية من المواطنين الليبيين، والذين يقومون بقطع مئات الكيلومترات لتسجيل أنفسهم فى الانتخابات البرلمانية، وقيام المسنين بتسجيل أنفسهم فى الانتخابات، وكلها عوامل إيجابية، ومؤشرات نجاح. وأكد رئيس وزراء مصر الأسبق، أن الشعب نفسه هو من يريد نجاح تجربة الانتخابات الليبية والرهان عليهم، ونحن على ثقة من الإجراءات الأمنية فى ليبيا ، وإذا كان هناك أشياء جانبية ، فيجب أن لا تثنى ليبيا عن تلك الخطوة العملاقة الأولى، مضيفا أن دور بعثة الاتحاد الأفريقى يبرز فى محورين أساسيين هما أولا الاطمئنان للأجواء العامة، وأن الجميع قد أخذ فرصته فى الإدلاء بصوته، ثانيا إتمام الانتخابات البرلمانية الليبية حسب القواعد المتعارف عليها سواء التى تمت فى ميثاق الاتحاد الأفريقى، وحسب قانون الانتخابات الليبى، لكى نطمئن أنها تنفذ حسب الإجراءات المتبعة فى القانون الليبى نفسه. وأشار شرف إلى وجود تنسيق بين الجهات التى تقوم بمراقبة الانتخابات الليبية من الأممالمتحدة والاتحاد الأوربى والاتحاد الأفريقى، وجامعة الدول العربية ومنظمات المجتمع المدنى المحلية الليبية والدولية والإقليمية، ونحن نقوم بترتيبات للقاء المسئولين الليبيين من المجلس الوطنى الانتقالى الليبى وبعض الوزراء الليبيين والأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدنى والمثقفين الليبيين وغيرهم، وأنا حريص على لقاءات مع الفنانين الليبيين وأساتذة الجامعات، والمثقفين لكى نرى التنوع فى الآراء فى ليبيا. وحول الانتخابات المصرية واستقرار الأوضاع عقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة، أكد عصام شرف أن مصر قامت بخطوات كبيرة ومهمة شهد لها العالم، وأن المؤسسات المصرية قاربت أن تكتمل، وأن هذا الوضع مهم للاستقرار، ولا يوجد اتفاق بشكل كامل، لكن المهم هو الانتقال فى خطوات كبيرة إلى الأمام.