تسببت أيام من الأمطار الغزيرة في ولاية واشنطن بفيضانات تاريخية، حاصرت عائلات على أسطح المنازل، وجرفت الجسور، واقتلعت منازل من أساساتهما، وحذر الخبراء من أن الفيضانات المتوقعة اليوم الجمعة قد تكون كارثية. وفقا لوكالة أسوشيتد برس، تخضع ولاية واشنطن لحالة الطوارئ وصدرت أوامر إخلاء لعشرات الآلاف من السكان وحث الحاكم بوب فيرجسون يوم الخميس الجميع على اتباع تعليمات الإخلاء مع اقتراب نهر آخر من مستويات قياسية وقال عبر منصة اكس: أدرك أن الكثيرين في ولايتنا شهدوا فيضانات كبيرة في الماضي، لكننا نواجه وضعًا تاريخيًا. صدرت أوامر إخلاء لنحو 78 ألفًا من سكان منطقة زراعية رئيسية شمال سياتل، من سهل نهر سكاجيت الفيضي، الذي كان من المتوقع أن يبلغ ذروته صباح الجمعة. وتؤثر الفيضانات على أجزاء واسعة من الولاية، حيث غمرت المياه العديد من الجسور، وانقطعت بعض الطرق الرئيسية، وتسبب انهيار أرضي في إغلاق جزء من الطريق السريع 90 شرق سياتل، وتُظهر الصور سيارات عالقة بين جذوع الأشجار وأغصانها والطين والمياه الراكدة. أنقذت السلطات في ولاية واشنطن خلال الأيام الماضية أشخاصًا من سياراتهم ومنازلهم بعد أن غمرت مياه الفيضانات المنطقة وأنقذت طائرات الهليكوبتر عائلتين يوم الخميس من أسطح منازل في غمرتها مياه الفيضانات بارتفاع 4.6 متر تقريبًا، بينما وصل منسوب المياه في مركز إطفاء المدينة إلى 91 سنتيمترًا، وفقًا لفرانك كاين جونيور، رئيس كتيبة الإطفاء رقم 14 في مقاطعة واتكوم. قلا خبراء ان الامطار الغزيرة سببها تغير المناخ، الا ان آخري قالوا انه بدون دراسة محددة، لا يمكنهم ربط حدث مناخي واحد بتغير المناخ بشكل مباشر، لكن بشكل عام تغير المناخ مسؤولاً عن ازدياد شدة وتواتر العواصف الشديدة والجفاف والفيضانات وحرائق الغابات، ومن المتوقع أن تجلب عاصفة أخرى المزيد من الأمطار ابتداءً من يوم الأحد.