قال السفير باتريك ثيرو الدبلوماسي الأمريكي السابق، إنّ رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد لخطط ترامب في غزة أن تنجح، ويريد أن يفرض خريطة معينة، مواصلا: "ولكن، في نهاية المطاف، لا يهم ما يقوله الجنرال الإسرائيلي بشأن الزعم بأن الخط الأصفر في غزة يمثل الحدود الجديدة وخط دفاع متقدم للمستوطنات الإسرائيلية، وما يهم هو ما يفعله نتنياهو". وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الرئيس الأمريكي ترامب يحاول إدارة الملف، وربما هناك نقص انتباه عندما تحدث بعض المشكلات. وحول العقبات التي قد تعيق الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية، أوضح: "نتنياهو ليس لديه اهتمام بنجاح خطة السلام، وهذا يعني أنه غير مهتم بالمرحلة الثانية، ويتحدث ترامب عن إنهاء أزمة أوكرانيا ويقوم نتنياهو بقصف غزة ولبنان". وأكد: "الأمر بسيط، إذا قرر ترامب أن المرحلة الثانية يجب أن تبدأ، فسوف يمتثل نتنياهو له، ولكن المشكلة هي أن نحصل على انتباه الرئيس ترامب، وهذا سيكون أمر مهما".
الحكومة الإسرائيلية تواصل احتجاز أموال السلطة الفلسطينية ومن ناحيته، قال الدكتور سامي حجاوي، وزير الحكم المحلي الفلسطيني، إن الحكومة الإسرائيلية تواصل احتجاز أموال الضرائب التي تجبيها نيابة عن السلطة الفلسطينية، موضحًا أن هذه الأموال لم تُحول منذ نحو 7 أشهر، وهو ما أدخل الحكومة في أزمة مالية خانقة. وأضاف حجاوي، أن السلطة رغم ذلك، لا تزال ملتزمة بالصمود وصرف جزء من رواتب الموظفين العموميين والعائلات المستفيدة من برامج الحماية الاجتماعية، إضافة إلى موظفي الحكومة في قطاع غزة سواء المقيمين داخله أو الذين غادروه، حيث تصلهم الدفعات المالية بانتظام نسبي. وأوضح أن الحكومة تعمل بالتنسيق مع مؤسسات دولية لتخفيف الضغوط الاقتصادية في القطاع، مشيرًا إلى توفير نحو 6 آلاف و500 فرصة عمل من خلال برامج الأممالمتحدة الإنمائية ومنظمة اليونيسف، في محاولة لإحداث قدر ولو محدود من الإنعاش الاقتصادي لأبناء غزة. وأشار إلى أن الوضع في الضفة الغربية لا يقل صعوبة، إذ تتواصل اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال على مناطق متعددة، ما يخلف خسائر وأضرارًا كبيرة، لافتًا إلى أن الحكومة الفلسطينية تعمل على تعويض المتضررين وفق الإمكانيات المتاحة رغم الظروف المالية الضاغطة.