نظم قطاع أكاديمية الشرطة، محاضرتين توعويتين بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى لحقوق الإنسان الذى يوافق العاشر من ديسمبر من كل عام، وذلك فى إطار حرص وزارة الداخلية على تعزيز الثقافة الحقوقية وصقل قدرات طلابها بما يتماشى مع التطور الذى تشهده الدولة فى هذا الملف. وجاءت المحاضرتان لتخاطبا طلبة وطالبات الكلية بمختلف تخصصاتهم ومراحلهم الدراسية، عبر طرح مناقشات موسعة حول المفاهيم الرئيسة لحقوق الإنسان، وكيف أصبحت جزءاً أصيلاً من المنظومة الوطنية التى تتبناها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة. أكاديمية الشرطة تحتفل بحقوق الإنسان بمحاضرتين تعززان الوعى وترسخان المفاهيم الوطنية وأبرزت المحاضرات، أن الدولة المصرية تبنت ملف حقوق الإنسان كمبادرة وطنية خالصة، نابعة من التزاماتها الدستورية والدولية، وليس استجابة لأى ضغوط خارجية، وهو ما انعكس فى إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التى تستند إلى رؤية متكاملة تشمل أربعة محاور رئيسية: الحقوق السياسية والمدنية، الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حقوق المرأة والطفل والشباب وذوى الهمم، وحقوق كبار السن. وتم التأكيد خلال العرض على أن الإرادة السياسية الداعمة لهذا التوجه كانت العامل الحاسم فى تحقيق تقدم ملموس على مستوى تطبيق هذه المحاور، بما أسهم فى تحسين جودة حياة المواطنين بمختلف فئاتهم دون تمييز. كما تناولت المحاضرات النماذج العملية التى تعكس التزام الدولة بتنفيذ المستهدفات الحقوقية بخطى استباقية، فضلاً عن دور مؤسسات الدولة فى دمج ثقافة الحقوق ضمن السياسات العامة، وتطوير التشريعات، وتعزيز برامج التوعية المجتمعية. وأكد المحاضرون أن ما تحقق خلال السنوات الأخيرة يعبر عن نقلة نوعية فى التعامل مع ملف حقوق الإنسان، باعتباره جزءاً من مسار الإصلاح الشامل الذى تشهده مصر. وأظهرت هذه الفعاليات مدى حرص وزارة الداخلية على الارتقاء بالعنصر البشرى داخل المنظومة الأمنية، من خلال رفع الوعى الحقوقى للطلاب، وتزويدهم بمهارات ومعارف تعزز من قدرتهم على أداء مهامهم بكفاءة واحترام كامل لمبادئ حقوق الإنسان. وبذلك، جاءت المحاضرتان بمثابة خطوة جديدة نحو ترسيخ ثقافة حقوقية متقدمة داخل المؤسسة الأمنية، بما يتوافق مع رؤية الدولة لبناء نموذج حديث يجمع بين الأمن واحترام الإنسان.