نفذ مجمع إعلام القليوبية، اليوم، أولى فاعليات حملة "اتحقق قبل ما تصدق"، بقاعة مجلس مدينة شبرا الخيمة تحت عنوان "الوحدة الوطنية.. قوة الشعب في مواجهة التحديات"، بالتعاون مع مديريات الأوقاف والشباب والرياضة والتربية والتعليم بالقليوبية ومطرانية شبرا الخيمة، تلك الحملة الإعلامية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات بهدف مواجهة الشائعات وتعزيز ثقافة التحقق وترسيخ قيم الانتماء والتلاحم والتكاتف بين أفراد الوطن الواحد، باعتباره خط الدفاع الأول والركيزة الأساسية في مواجهة أي محاولات تستهدف النيل من استقرار الوطن، تحت إشراف الدكتور أحمد يحيي مجلي رئيس قطاع الإعلام الداخلي. مشاركة واسعة من كافة الأطياف بالندوة التوعوية وشارك في الندوة اللواء محمود ضياء الدين عيسى رئيس مجلس مدينة شبرا الخيمة، والدكتورة سلوى أبو العينين رئيس مجلس حي غرب شبرا الخيمة، وفضيلة الشيخ ناصر شيبة مغربي مدير إدارة أوقاف شرق شبرا الخيمة، والقمص مكاري بالميلادجوزيف، والقمص تادرس كاهن بمطرانية شبرا الخيمة كنيسة مارجرجس، وفؤاد مرسي الكاتب والروائي ووكيل وزارة الثقافة الأسبق بالقليوبية.
الشعب المصرى ضرب عبر تاريخه أروع الأمثلة في التكاتف والتآخي وأكدت ريم حسين عبد الخالق مدير مجمع إعلام القليوبية، في كلمتها، أن الوحدة الوطنية هي الأساس المتين الذي تستند إليه قوة المجتمع، وأن الشعب المصري ضرب عبر تاريخه أروع الأمثلة في التكاتف والتآخي، وأن الحفاظ على هذا الترابط مسؤولية مشتركة تتطلب وعياً مستمراً وتعاونا لترسيخ القيم الوطنية في نفوس الأجيال الحالية والمقبلة . وأوضحت، أن مصر استطاعت بفضل وعي شعبها وقيادتها الحكيمة، أن تحول التحديات التي واجهتها خلال السنوات الماضية إلى فرص للبناء والتنمية، مشددًة على أن الحفاظ على هذا المكتسب يتطلب استمرار الاصطفاف الوطني والحرص على مواجهة الشائعات وحروب الجيلين الرابع والخامس التي تستهدف ضرب الثقة بين المواطن ومؤسسات دولته.
الوحدة الوطنية هى الخندق الأول في مواجهة أى محاولة لزعزعة الاستقرار ومن جانبه، أوضح اللواء محمود ضياء الدين، أن الوحدة الوطنية هي الخندق الأول في مواجهة أي محاولة لزعزعة الاستقرار، وأن التنوع داخل الوطن هو مصدر قوة، داعيًا إلى تحويل هذا التنوع إلى قوة دفع حقيقية نحو مشروعات التنمية الشاملة، مؤكدا أن الوحدة الوطنية هي السر الأقوى لصمودنا وعبورنا، وهي القوة الدافعة التي تمكننا من تجاوز الانقسامات الصغيرة، والتركيز على الهدف الأسمى ألا وهو بناء دولة قوية ومزدهرة وحصن منيع يتحطم على صخرته كل محاولات الفتنة والفرقة التي يسعى إليها المتربصون ببلادنا من الداخل والخارج .
قوة مصر الحقيقية تكمن في تلاحم أبنائها ووحدتهم الوطنية ومن ناحيتها أكدت الدكتورة سلوى أبو العينين، أن قوة مصر الحقيقية تكمن في تلاحم أبنائها ووحدتهم الوطنية التي كانت وما زالت الدرع الحصين في مواجهة أي تحديات، موضحة أن مشاهد التعاون والمحبة بين المواطنين داخل الحي تعكس أصالة الروح المصرية التي لا تعرف تمييزاً ولا تفرقة، مشيرة إلى أن الحفاظ على هذا النسيج الوطني مسؤولية مشتركة تستوجب العمل المستمر وترسيخ قيم الاحترام والتكاتف من أجل مستقبل أفضل للوطن.
ترسيخ قيم الانتماء والولاء باتت ضرورة ملحّة ثم تحدث فؤاد مرسي، مؤكداً أن ترسيخ قيم الانتماء والولاء باتت ضرورة ملحّة في ظل ما يواجهه المجتمع من تحديات، وعلى رأسها انتشار الشائعات ومحاولات تشويه الوعي العام، مشيرا إلى أن الوحدة الوطنية ليست مجرد شعارات، بل هي ممارسة يومية تتجسد في احترام التنوع، والعمل المشترك، وتعميق الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة.
الوحدة الوطنية هي انعكاس للإيمان العميق بأننا جميعًا أبناء وطن واحد بينما جاءت كلمة، القمص مكاري بالميلادجوزيف، مؤكدًا أن الوحدة الوطنية هي انعكاس للإيمان العميق بأننا جميعًا أبناء وطن واحد، وأن المحبة هي الأساس الذي يقوم عليه هذا التلاحم، مشيرا إلى أن الكنائس جنباً إلى جنب مع المساجد تلعب دوراً حيوياً في غرس قيم الوطنية والتضحية والعمل المشترك من أجل خير المجتمع وسلامته، موضحا أن تاريخ مصر شاهد على وقوف جميع الأطياف صفًا واحداً في أصعب التحديات، وأن قوة الشعب الحقيقية تكمن في وحدته الروحية والوطنية التي لا تتجزأ .
الوحدة الوطنية تنبع من جوهر رسالة الإسلام السامية وفي سياق متصل، أكد الشيخ ناصر شيبة، أن الوحدة الوطنية تنبع من جوهر رسالة الإسلام السامية، التي تدعو إلى التعاون على البر والتقوى ونبذ الخلافات والفرقة، مشيراً إلى أن المواطنة الكاملة هي حق أصيل وواجب ديني تجاه الوطن، موضحا أن شعار "الدين لله والوطن للجميع" يعبر عن جوهر الشخصية المصرية التي أدركت منذ فجر التاريخ أن التنوع مصدر قوة، وأن حماية الوطن مسؤولية مشتركة يتقاسمها الجميع. المنصة بالحملة الإعلامية لمحاربة الشائعات