أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤالٍ ورد من عائشة من سوهاج حول حكم تخصيص جزء من أموال الزكاة لإطعام الفقراء في شهر رمضان المبارك. وأوضح أنه لا مانع من إطعام الفقراء من مال الزكاة، لكن الأفضل والأولى أن يُعطى الفقير مالًا نقديًا؛ لأن الزكاة حق خالص له، ومن حقه أن يتصرف فيه كما يشاء، ولأن الأصل في الزكاة هو التمليك المباشر.
خلاف فقهى حول ملكية الطعام عند تقديمه للفقراء وبيّن أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن بعض المذاهب ترى أن تقديم الطعام يكون على سبيل الإباحة لا التمليك، أي أن الفقير لا يملك الطعام ملكًا حقيقيًا، ولذلك فإن إعطاء المال أَولى وأفضل لكي يشعر الفقير بالحرية في تلبية احتياجاته المتعددة، خاصة في شهر رمضان.
التفرقة بين الزكاة والصدقات التطوعية وأكد الدكتور علي فخر أن هذا الحكم خاص بالزكاة الواجبة، أما الصدقات العامة وإطعام الطعام ووجوه البر في رمضان، فهي من أبواب الخير الواسعة التي يمكن القيام بها بلا قيود أو إشكال.
حكم إعطاء الأقارب من الزكاة وفيما يتعلق بإعطاء أولاد الأعمام والخالات من مال الزكاة، أوضح فخر أنه لا مانع إذا كانوا فقراء، لأنهم ليسوا من الأصول ولا الفروع الذين لا يجوز دفع الزكاة لهم. أما إذا كانوا ميسورين، فيُعطون من باب الصدقات المستحبة فقط، سواء كانوا أقارب أو غير أقارب.