أكدت الإعلامية ميرفت القفاص، زوجة الموسيقار الراحل عمار الشريعي، أن ذكراه لا تغيب لحظة عن حياتها وحياة ابنها مراد، مشيرة إلى أنه "الغائب الحاضر" منذ رحيله قبل 13 عامًا. جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الستات ما يعرفوش يكدبوا" المذاع على قناة CBC. وقالت القفاص إن الشريعي كان حاضرًا في كل تفاصيل حياتهما اليومية، موضحة: "هو مش يوم ذكرى.. هو معانا على طول". وأشارت إلى أن شخصيته في المنزل كانت مطابقة تمامًا لشخصيته أمام الكاميرا والميكروفون: "هو هو.. نفس العفوية وخفة الدم وحب الحياة، ماكانش عنده شخصيتين". وخلال الحديث، استعرضت القفاص مجموعة من المحطات الفنية التي شكّلت علامات في مسيرة الشريعي، مؤكدة أن لكل عمل مكانة خاصة لديه، بدءًا من "الأيام" إلى أغنية شادية "أقوى من الزمن"، مرورًا بروائع الدراما مثل "رأفت الهجان" و**"أرابيسك"** و**"الشهد والدموع"**. وعن أكثر ما ترتبط به وجدانيًا من أعماله، كشفت أنها تعود دائمًا إلى أغانيه في فيلم "البريء" بصوته، مؤكدة أنها الأقرب لقلبها. وتطرقت أيضًا إلى علاقة الراحل بالشاعر الكبير سيد حجاب، والشاعر عبد الرحمن الأبنودي، والإذاعي عمر بطيشة، الذين تشارك معهم في أعمال خالدة لا تزال راسخة في وجدان الجمهور العربي. وفي حديثها عن تراث الشريعي الموجه للأطفال، قالت إن ألبوم "عمنا مدبولي" و**"توت توت"** ما زالا جزءًا من ذاكرة أجيال، مشيرة إلى أنها تتلقى دائمًا رسائل من شباب ورجال يقولون: "إحنا اتربينا على الأغاني دي". وحول وجود أعمال لم تُطرح بعد، كشفت القفاص أن "الصندوق مليان"، لكنها لم تحدد موعد أو جهة التعاون المناسبة لإخراج تلك الأعمال إلى النور، مضيفة: "مش عارفة إمتى ومع مين أطلعها"، فيما أعربت المذيعات عن أملهن في أن يتولى ابنها مراد —الدارس للموسيقى— مهمة إحياء هذا الإرث. واختتمت حديثها بتأكيد أن الشريعي ليس فقط فنانًا كبيرًا في مصر، بل قيمة فنية عربية لا تتكرر.