انتقد عدد من الديمقراطيين البارزين في الكونجرس استراتيجية الأمن القومي لإدارة ترامب، واعتبروا أنها تفضل مصالح الرئيس ترامب التجارية، وتضعف نفوذ الولاياتالمتحدة في الخارج، بحسب ما ذكرت صحيفة ذا هيل الأمريكية. فقد كتب السيناتور الديمقراطى مارك كيلي، عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، على منصة التواصل الاجتماعي X، إن استراتيجية دونالد ترامب للأمن القومي تفضل مصالح عائلته وأصدقائه التجارية مع خصوم أمريكا، مثل روسيا والصين، على وعودها لحلفائها. وحذر كيلى من أن هذه الاستراتيجية، فى حال تطبيقها، ستُضعف نفوذ الولاياتالمتحدة حول العالم وتقوض أمنها القومى.
ما هي استراتيجية الأمن القومى لترامب؟ تشير ذا هيل إلى أن الاستراتيجية، وهي وثيقة من 33 صفحة صدرت يوم الجمعة، وتركز على تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في نصف الكرة الغربي، وتحقيق التوازن في التجارة العالمية، وتشديد أمن الحدود، والفوز في الحرب الثقافية مع أوروبا. وتستند الاستراتيجية إلى أيديولوجية ترامب «أمريكا أولاً»، كما تُقدم أول إشارة صريحة إلى تكرار الرئيس لمبدأ مونرو، الذي دعا إلى هيمنة الولاياتالمتحدة في نصف الكرة الغربي.
اتهامات بالتخلي عن الدفاع عن الحرية وحقوق الإنسان من جانبه، رأى السيناتور الديمقراطى كريس فان هولين، عضو لجنة العلاقات الخارجية إن الاستراتيجية تتخلى تمامًا عن فكرة الدفاع عن الحرية وحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. وبدلًا من ذلك، تلقي محاضرات على حلفاء واشنطن الأوروبيين، وتحتضن ما وصفه بالقادة الاستبداديين «الذين يُثرون عائلة ترامب وأصدقائهم المليارديرات». وتقول ذا هيل إن فان هولين يُشير على الأرجح إلى ما ورد بشأن أوروبا في استراتيجية الأمن القومي، في ظل سعي الرئيس لضمان دفع دول الناتو وحلفائها ممن يستضيفون القوات الأمريكية المزيد من الأموال لدفاعاتهم. وتتهم الخطة نفسها الاتحاد الأوروبي بقمع الحرية السياسية، وتدعو الدول الأوروبية إلى تحمل المسؤولية الأساسية عن دفاعها عن نفسها، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز. وصعّد النائب الديمقراطى جيسون كرو من حدة هجومه، وقال كرو، الذي اصطدم مع الإدارة مؤخرًا بعد ظهوره في مقطع فيديو مع خمسة ديمقراطيين آخرين يحث أفراد الخدمة على عدم اتباع «الأوامر غير القانونية»، إن استراتيجية الأمن القومي ستكون كارثية على مكانة أمريكا في العالم، وستجعل أمنها أقل.