أعلن مكتب النائب العام الأوروبي توجيه تهم بالفساد والاحتيال إلى الدبلوماسية الأوروبية السابقة، فيديريكا موجيريني، بالإضافة إلى شخصين آخرين، وشملت التحقيقات مداهمات مقر الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسل، كلية أوروبا، ومنزل موجيريني، ما شكل صدمة لكثير من المطلعين على شؤون الاتحاد الأوروبي. اتهامات بالاحتيال ووفقا لصحيفة لا جورنال الإيطالية فقد أفاد المكتب أن الاتهامات وُجهت إلى مدير كلية أوروبا في بروج، المنصب الذي تتولاه موجيريني منذ عام 2020، بعد أن شغلت منصب الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية بين 2014 و2019، وقبلها كانت وزيرة خارجية إيطاليا، وكان تعيينها مديرة للكلية قد أثار جدلاً حول مؤهلاتها الأكاديمية والخبرة الإدارية. كما شملت التحقيقات موظفًا كبيرًا في الكلية ومسؤولًا رفيعًا في المفوضية الأوروبية، وتم استجوابهم جميعًا من قبل الشرطة البلجيكية، وذكرت الصيحفة أن أحد المشتبه بهم هو ستيفانو سانيينو، الأمين العام السابق للخدمة الخارجية الأوروبية بين 2021 و2024.
احتيال فى المناقصات وانتهاك السرية المهنية وأوضح مكتب النائب العام الأوروبي أن التهم الموجهة للثلاثة تشمل:الاحتيال في المناقصات، وتضارب المصالح، وانتهاك السرية المهنية. وأكد المكتب أن جميع المتهمين يُفترض براءتهم حتى تثبت إدانتهم في المحاكم البلجيكية المختصة. ويشتبه المدعون في وجود احتيال مرتبط بمناقصة لإدارة أكاديمية تدريبية للشباب الدبلوماسيين، أُسنِدت للكلية من قبل الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي، وهو ما يشكل جوهر القضية التي أثارت اهتمام الرأي العام الأوروبي.