أبو العينين: الاستثمارات الأجنبية لن تدخل مصر إلا بالاستقرار السياسى

قال محمد أبو العينين، رئيس الشعبة العامة للمستثمرين فى الاتحاد العام للغرف التجارية، إنه تم عقد اجتماع الشعبة اليوم، الاثنين، لتهنئة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، والنظر فى كيفية عمل انطلاقة جديدة لسوق الاستثمار خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف أبو العينين، خلال اجتماع الشعبة العامة للمستثمرين مساء اليوم، أن الاقتصاد المصرى متذبذب منذ 14 شهراً، وكان له أثر كبير على فقدان الاستثمارات وتسريح العمالة، إضافة إلى المزيد من المصانع التى أغلقت، مشدداً على ضرورة تقييم هذه المرحلة.
وأشار إلى أنه مع المزيد من المطالب للمستثمرين للدخول إلى مصر، لن يدخل الاستثمار إلا مع الاستقرار السياسى، لافتاً إلى أن سوق الاستثمار فى مصر واعد جداً، وأن ما يمكن التفكير فيه الآن هو كيفية جذب هذه الاستثمارات ووضع آليات جديدة للمرحلة المقبلة.
وأضاف أن هناك الكثير من المناطق الصناعية فى مصر، إلا أن هناك أزمة كبيرة فى عمليات التخصيص للصناعات المختلفة فى المحافظات على مستوى الجمهورية أدت إلى اختفاء فى الصناعات الصغيرة والمتوسطة وسط الصناعات الكبيرة فى كل منطقة صناعية، مطالباً بضرورة تخصيص كل محافظة حسب إمكانيتها لصناعات بعينها فى سبيل أن يستفيد منها السوق المصرى.
وقال أبو العينين، إنه يشعر بالأسى لقيام عاملين من مصنع سيراميكا كليوباترا بالتظاهر أمام قصر الرئاسة اليوم، وأنه على استعداد لتنفيذ مطالبهم رغم أنها غير مشروعة، لأن هؤلاء العاملين الذين لا يتعدى عددهم 30 شخصاً ويثيرون الفوضى بالمصانع، تسببوا فى خسائر 29 مليون جنيه للمصانع، لأنهم أغلقوها وهددوا العاملين وأغلقوا مصانع الوكلاء، والمصنع الآن لم ينتج أى قطعة سيراميك.
وأكد أبو العينين خلال اجتماع الشعبة العامة للمستثمرين مساء اليوم على استعداده تنفيذ المطالب وصرف الرواتب بعد إعادة فتح المصانع بأسبوع حتى يمكن توفير سيولة لتصرف المرتبات للعاملين، وأن من يقودون الاعتصامات والإضرابات مجموعة من المخربين الذين يريدون تخريب الصناعة وإغلاق مصدر الرزق للأسر، وأنه يسعى مع المسئولين على أعلى مستوى لكى يتم إنهاء المشكلة، وأنه على استعداد أن يدفع مرتب سنة كاملة لمن يقودون هذه الاعتصامات حتى يستطيع بقية العاملين العمل، علماً بأنه على حد قوله منذ الثورة قام بزيادة المرتبات والتأمينات لجميع العاملين، مشيراً إلى أن الاقتصاد والاستثمار لن ينمو إلا بعودة هيبة الدولة حتى يطمئن المستثمرون على أموالهم، وأنها لن تتعطل.