نيويورك تايمز مسلحون يقتحمون مقرات اللجنة الانتخابية الليبية فى تبرك وبنى غازى ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن مئات من المسلحين قد هاجموا مقرات اللجنة العليا للانتخابات فى مدينتى بنى غازى وتبرك، للتعبير عن احتجاجهم على الطريقة التى تم بها توزيع المقاعد البرلمانية على الدوائر الانتخابية فى مختلف أنحاء ليبيا، خاصة أن الانتخابات الليبية سوف يتم إجراؤها خلال الأسبوع القادم. وأضافت الصحيفة أن المحتجين قد أخذوا الصناديق الانتخابية وأجهزة الكمبيوتر خارج المقرات، وقاموا بإحراقها، فى الوقت الذى طالب فيه بعض المحتجين بكتابة الدستور قبل إجراء الانتخابات المقررة فى السابع من يوليو الجارى. وقد أعرب قطاع كبير من الليبيين عن أملهم أن تكون الانتخابات القادمة سببا فى تشكيل حكومة أكثر مصداقية يمكنها أن تقود البلاد خلال المرحلة المقبلة، خاصة فى ظل ضعف المجلس الانتقالى الليبى الذى لم يتمكن من تحقيق طموحات الليبيين منذ توليه مقاليد السلطة فى البلاد فى أعقاب سقوط نظام الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى. وأضافت الصحيفة أن تقارير قد أكدت أن عددا من البعثات الدبلوماسية الخاصة بالولاياتالمتحدة وبريطانيا وتونس قد تعرضت للعنف خلال الأيام الماضية، فى حين أن مسئول قضائى كبير قد قتل فى بنى غازى مؤخرا، وهو ما يعكس حالة العنف المتزايد والتردى الأمنى الذى تعانى منه الدولة الليبية حاليا. واشنطن بوست كاتب أمريكى: "الاحترام المتبادل" ينبغى أن يكون أساسا للعلاقات المصرية الأمريكية فى المستقبل علق الكاتب مايكل دون، فى مقال له نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، على ما تناوله الرئيس الأمريكى باراك أوباما حول العلاقات المصرية الأمريكية والتى ستقوم على أساس الاحترام المتبادل خلال المرحلة المقبلة – على حد وصف الرئيس أوباما - بعد أن تولى د. محمد مرسى منصب الرئيس فى مصر، ليكون أول رئيس إسلامى يتولى مقاليد الأمور فى البلاد منذ أكثر من ستين عاما، موضحا أن هناك ضرورة لأن تكون العلاقات على هذا الأساس خلال المستقبل. وأشاد الكاتب الأمريكى بالجملة التى اختارها الرئيس الأمريكى لتكون أساسا للعلاقات بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية، خاصة فى ظل استياء جماعة الأخوان المسلمين – التى ينتمى إليها الرئيس المصرى الجديد – من العلاقات التى أرساها الرئيس السابق حسنى مبارك مع الولاياتالمتحدة. وأضاف الكاتب أن مرسى ربما لن يحظى بصلاحيات كبيرة خلال المرحلة المقبلة، خاصة وأن القادة العسكريين للبلاد الذين أداروا المرحلة الانتقالية منذ سقوط الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك فى فبراير 2011، قد استحوذوا على السلطة التشريعية وجزءا من السلطة التنفيذية، وبالتالى لم يتسلم الرئيس المنتخب السلطة كاملة، إلا أنه بالرغم من ذلك يبقى اللاعب الأبرز الذى سوف تتعامل معه الولاياتالمتحدة. وتساءل دون كيف ستتعامل الولاياتالمتحدة مع الحكومة المصرية الجديدة على أساس "الاحترام المتبادل"، فى ظل حالة الصراع على السلطة التى قد تسيطر على المشهد السياسى فى مصر بين الرئيس الإسلامى الجديد من ناحية، والقادة العسكريين للبلاد من ناحية أخرى، خاصة وأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد أعرب عن إصراره على الاحتفاظ بالسلطة حتى الانتهاء من وضع الدستور الجديد الذى سوف يحكم البلاد خلال المرحلة القادمة. وأوضح الكاتب الأمريكى أن الولاياتالمتحدة ينبغى أن تعبر عن احترامها للمصريين من خلال إعادة قدرا من التوازن فى العلاقات المصرية الأمريكية فيما يخص حرية التجارة والاستثمار، وهو ما يمثل أهمية كبيرة للمصريين خلال المرحلة الحالية فى ظل تردى الأوضاع الاقتصادية حاليا، ربما أكثر من المساعدات العسكرية التى لا تفيد سوى فئة قليلة من المصريين. واعترف الكاتب بأهمية احتفاظ واشنطن بعلاقات عسكرية قوية مع القاهرة، إلا أنه أكد فى الوقت نفسه على تلك العلاقات لا ينبغى أن تكون على حساب مصالح المواطنين المصريين المدنيين، موضحا أن المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر ينبغى أن تقتصر فقط على الاحتياجات العسكرية، وأن تتوقف تلك المساعدات على مدى الدعم الذى يقدمه الجنرالات للعملية الديمقراطية فى مصر. وقال الكاتب الأمريكى إن بلاده ينبغى أن تعبر عن احترامها الكامل للقيم الديمقراطية فى مصر بشكل أكبر خلال المرحلة المقبلة، موضحا أن إدارة الرئيس أوباما لم تحرك ساكنا فى ظل الانتهاكات العديدة التى كانت ترتكب فى مصر خلال المرحلة الانتقالية التى قادها المجلس العسكرى، موضحا أن تلك المرحلة قد شهدت العديد من الانتهاكات الانسانية، واقتصاد متعثر، بالإضافة إلى مداهمة منظمات المجتمع المدنى ومنعها عن ممارسة عملها و كذلك تسييس القضاء. وشدد الكاتب على ضرورة عدم تدخل المؤسسة العسكرية المصرية فى أعمال صياغة الدستور الجديد خلال المرحلة المقبلة، موضحا أن هناك ضرورة ملحة لعودة الحياة البرلمانية فى مصر، خاصة بعد قرار المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب. من ناحية أخرى شدد الكاتب على أن وزيرة الخارجية الأمريكية قد أبدت ثقتها فى التعهدات التى أخذها الرئيس الجديد، حول احترامه لحقوق كل المصريين، من بينهم المرأة والأقباط، موضحة أنه سوف يقوم بتشكيل حكومة ائتلافية لا تقتصر على الإسلاميين. وأكد الكاتب أن الولاياتالمتحدة تنتظر من الحكومة المصرية الجديدة أن تعرب عن احترامها للمجتمع الدولى من خلال الالتزام بمبادئ حقوق الإنسان من ناحية، واحترام التزاماتها الدولية ومعاهدة السلام مع إسرائيل من ناحية أخرى. وأضاف الكاتب أن "الاحترام المتبادل" يقتضى أن تقدم الحكومة المصرية على إلغاء القضية القانونية التى تم اتخاذها بصدد منظمات المجتمع المدنى العاملة فى مصر والعاملين فيها، موضحا أن استمرار تلك القضايا قد يهدد ويعرقل المساعدات الأمريكية لمصر. وأضاف أن الرئيس الجديد يمكنه علاج الأمر دون تدخل فى الشئون القضائية للبلاد من خلال تكليف المسئولين المختصين بتسجيل المنظمات الأمريكية العاملة فى مصر. واختتم الكاتب مقاله أن الولاياتالمتحدة ينبغى أن تكون أكثر جدية وانتباها عما كانت عليه من قبل، موضحا أن الإدارة الأمريكية ينبغى أن تكون حريصة على إقناع المصريين بجديتها حول ضرورة احترام الحكومة المصرية لها بنفس القدر الذى دائما ما يعبر عنه المسئولون الأمريكيون تجاه المصريين. شباب أقباط المهجر فى أمريكا قلقون على مستقبل مصر نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فى تقرير أعدته باميلا كونستابل، مخاوف شباب أقباط المهجر فى العاصمة الأمريكيةواشنطن حيال مستقبل مصر بعد تولى الرئاسة الإسلامى محمد مرسى، وقالت إن مجموعة من المراهقين المصريين اجتمعوا فى كنيسة سانت مارك الأرثوذكسية فى فيرفاكس وظلوا يرددون الأغانى الوطنية، إلا أنهم لم يستطيعوا أن يخفوا شعورهم بالقلق حيال ما يحدث فى مصر. "أفتقد أصدقائى، وأفتقد بلدى، وأريد أن أعود إلى وطنى، ولكنى لا أستطيع. أنا أحب مصر وأشعر بالسوء تجاه كل من يعيشون هناك، فقط أشعر بالسوء"، هكذا قالت ميرنا توفيق، 15 عاما باكية. وقالت الصحيفة إنه برغم روح المخيم الصاخبة والشابة، إلا أن الشعور بالفزع والحزن كان المهيمن عليه بعد الإعلان عن نتيجة الانتخابات، مشيرة إلى أن جميع من فى الكنيسة لديهم أصدقاء وأقارب يريدون مغادرة مصر. ونقلت "واشنطن بوست" عن مسئولى الكنيسة قولهم إن هناك تيارا ثابتا من المستجدين الذين يطلبون المساعدة وأغلبهم من العرب. وسرد أحدهم كيف تلقى قبل ثلاثة أسابيع اتصالا هاتفيا من مصرى يدعى زكريا ويبلغ من العمر 34 عاما، ليستنجد به قائلا "أنا سأطالب بحق اللجوء السياسى وسأخرج عائلتى من هنا بأقرب وقت، فالإسلاميون يتولون السلطة، والكارثة آتية قريبا". وأضاف أنه خلال الأشهر الأخيرة هدد لأنه آوى مسلمين اعتنقوا المسيحية، وتعرضت زوجته للمضايقات لأنها لا ترتدى غطاء للشعر، وقال لها البعض عندما ذهبت لدفع فاتورة الإنترنت "المرة القادمة غطى رأسك، فوقتكم انتهى"، على حد قول الصحيفة.