انطلقت مساء اليوم الخميس فعاليات الدورة الثامنة عشرة من مهرجان سماع الدولي للإنشاد الديني والموسيقى الروحية على مسرح السامر، تحت شعار "رسالة سلام من أرض مصر إلى العالم"، و"هنا نصلي معًا"، بمشاركة سبع دول هي: الجزائر، الأردن، السودان، جنوب السودان، نيجيريا، أوغندا، وباكستان التي تحلّ ضيف شرف دورة هذا العام 2025. وتستمر فعاليات المهرجان يوميًا في الثامنة مساءً حتى 30 نوفمبر على مسرح السامر، حيث يشهد الجمهور عروضًا روحية وفنية متنوعة لفرق مصرية ودولية تمثل ثقافات وأساليب إنشادية متعددة. مهرجان سماع الدولى للإنشاد واستهلت ليلة الافتتاح بكلمة للمخرج والفنان انتصار عبد الفتاح، مؤسس ورئيس مهرجان سماع الدولي للإنشاد الديني والموسيقى الروحية، أكد فيها أن الدورة الثامنة عشرة تمثل احتفالًا ب"ثمانية عشر عامًا من الإبداع والتألق والنجاح"، مشيرًا إلى أن المهرجان بات منصة دولية لفنون الإنشاد والموسيقى الروحية، تنطلق من مصر إلى فضاءات أرحب من الحوار والتلاقي بين الشعوب. إتاحة الفرصة لكل الفنون والثقافات وأوضح انتصار عبد الفتاح أن المهرجان يهدف إلى إتاحة الفرصة لكل الفنون والثقافات المختلفة المرتبطة بفن السماع، باعتباره فنًا إنسانيًا مهمًا على مستوى العالم، مشددًا على الحرص على استضافة فرق من دول متباينة للتأكيد على جوهر الأديان والقيم الروحية المشتركة، "بعيدًا عن العرق أو الدين أو اللون"، وللتذكير بأن "الإنسان هو الوطن، والوطن هو الإنسان". وقدمَت جميع الفرق الدولية المشاركة من الدول السبع، إلى جانب الفرق المصرية، أنشودة جماعية في بداية الاحتفالية هي "مولاي"، في مشهد احتفالي جمع الأصوات واللغات على منصة واحدة، تلاها تقديم كل فرقة فقرتها الخاصة من الأناشيد والترانيم التي تعكس تراثها الروحي، قبل أن تتوحد الأصوات مرة أخرى في أداء جماعي متنوع للإنشاد، من بينها أنشودة "سيدنا النبي" التي تفاعل معها الحضور بالتصفيق والمشاركة. ويواصل مهرجان سماع في هذه الدورة تأكيد مكانته كأحد أهم الملتقيات الدولية لفنون الإنشاد والموسيقى الروحية، ورسالة حضارية تنطلق من مصر لتعزيز قيم التسامح والمحبة والسلام بين الشعوب. المهرجان