فى اكتشاف علمي لافت يجمع بين العلم والنجومية، أعلن فريق من أربعة علماء حفريات من جامعة روزاريو ومتحف تاتاكوا فى كولومبيا عن تحديد نوع جديد من السلاحف الأحفورية يعود إلى العصر الميوسيني الأوسط، أي قبل نحو 13 مليون سنة، وكرم الباحثون النجمة العالمية شاكيرا بإطلاق اسم مستوحى منها على السلحفاة الجديدة: شاكيريميس كولومبيانا Shakiremys colombiana. أحفورة فريدة لا مثيل لها بحسب الجامعة، يتكون الاكتشاف من جمجمة كاملة ودرعين متصلين بشكل استثنائي، مما يجعله واحداً من أكثر الهياكل الأحفورية اكتمالاً التي عُثر عليها في المنطقة. وتشير التحليلات التشريحية إلى أن هذه السلحفاة كانت تنتمي لعائلة Podocnmididae، لكنها تحمل خصائص لم تُرصد من قبل في أي نوع آخر. وباستخدام تقنية التصوير المقطعي (CT-scan)، تمكن العلماء من إعادة بناء البنية العصبية للسلحفاة، لتكشف النتائج قدرتها على التكيف مع بيئات مائية متعددة، من المياه الداكنة إلى الشفافة، إضافة إلى ترجيح أنها كانت كائنًا ذا نظام غذائي متنوع، حسبما قالت صحيفة انفوباى الأرجنتينة.
علماء مندهشون: لم نرَ شيئاً كهذا من قبل وأوضح إدوين كادينا، قائد الفريق البحثي، أن قدرة السلحفاة على التكيف كانت ستتيح لها التعايش مع عدة أنواع أخرى من السلاحف في النظام البيئي القديم الغني بتنوعه في تاتاكوا. أما مدير متحف تاتاكوا، أندريس فانغاس، فعلق قائلاً:ما وجدناه غير مسبوق تماماً، ويُعد إضافة استثنائية لسجل الحياة القديمة في المنطقة. هذا الاكتشاف يعيد تسليط الضوء على ثراء صحراء تاتاكوا الكولومبية كموقع جيولوجي يخبئ تاريخاً طبيعياً مذهلاً، ويمزج هذه المرة بين العلم والثقافة الشعبية عبر اسم يحمل وقعاً عالميًا بفضل شاكيرا.