أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن الخطة الأمريكية الجديدة للتسوية في أوكرانيا قد تشكل أساساً لحل نهائي، مشيراً إلى أن واشنطن طلبت من موسكو إبداء قدر من المرونة خلال الاتصالات الأخيرة، وقال بوتين، خلال اجتماع مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسى، وفق ما نقلته وسائل الإعلام الروسية، إن بلاده تسلمت نسخة من الخطة عبر القنوات الثنائية، رغم أن الولاياتالمتحدة لم تبحث تفاصيلها مباشرة مع موسكو بسبب معارضة كييف لها. معارضة أوكرانية للخطة الجديدة
وأوضح بوتين أن الإدارة الأمريكية لم تحصل حتى الآن على موافقة أوكرانيا على الخطة، مضيفاً: "أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون ما زالوا متوهمين بإمكانية إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا"، وأشار إلى أن النسخة الجديدة للخطة—المكونة من 28 نقطة—صدرت بعد توقف أمريكى أعقب محادثات ألاسكا، بسبب الرفض الأوكرانى الفعلى للمقترحات. موسكو: مستعدون للتفاوض
وجدد الرئيس الروسي التأكيد على استعداد بلاده للحوار، قائلاً: "نحن مستعدون لمحادثات السلام والحل السلمي، لكن ذلك يتطلب مناقشة موضوعية لجميع تفاصيل الخطة"، وحذّر بوتين من أن رفض كييف الانخراط في التسوية سيؤدي إلى تكرار سيناريو كوبيانسك في مناطق أخرى على الجبهة، مشدداً على أن القيادة الأوكرانية إما تفتقر للمعلومات الدقيقة أو تعجز عن تقييم الوضع الفعلي في الميدان. كوبيانسك… مثال على "سوء تقدير كييف"
ولفت بوتين إلى أن أوكرانيا أعلنت في مطلع نوفمبر أن المدينة يسيطر عليها نحو 60 جندياً روسياً فقط، وأن القوات الأوكرانية ستستعيدها قريباً، قبل أن يتبيّن—بحسب بوتين—أن كوبيانسك كانت خاضعة بالكامل تقريباً للسيطرة الروسية في ذلك الوقت، وبشأن الاتصالات الأخيرة، قال بوتين إن الجانب الأمريكي طلب من موسكو تقديم بعض التنازلات وإظهار مرونة في نقاشات التسوية. وأكد أن جميع شركاء روسيا—ومنهمالصين والهند وكوريا الشمالية وجنوب أفريقيا والبرازيل ودول منظمة معاهدة الأمن الجماعي—اطلعوا على تفاصيل هذه الاتصالات وأبدوا دعماً كاملاً للاقتراحات المطروحة بين موسكووواشنطن.