سلطت صحيفة لاراثون الإسبانية الضوء على المظاهرات المستمرة منذ النصف من نوفمبر حتى ديسمبر القادم، للمطالبة بتصنيف جماعة الإخوان بأنها إرهابية ولابد من حظرها فى أوروبا، قائلة إن تلك الجماعة تعمل بالتسلل سريا إلى القارة العجوز لنشر العنف. غرناطة وبرشلونة وفالنسيا بؤر الإخوان بإسبانيا
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى إسبانيا على سبيل المثال، ينتشر أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية فى عدة مدن مثل غرناطة ومدريد وفالنسيا وبرشلونة، وما يثير القلق هو نشاط هذا التنظيم السرى. وأوضحت الصحيفة أنه بدأ وصول أول الأعضاء فى الستينيات، ولذلك فإن القضاء عليهم فى الوقت الحالى، لا يأتى إلا بالحظر الشامل من أوروبا، مع تركيز خاص على الشباب، الذين يتم تجنيدهم من المساجد والمراكز الثقافية والدينية التى تسيطر عليها الجماعة.
احتجاجات حاشدة تطالب بتصنيف الإخوان إرهابية
تشهد عدة مدن أوروبية، مثل فيينا وبراج، احتجاجات حاشدة تطالب بتصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية، وهذه الاحتجاجات التى تنظمها حملة إعلامية دولية تستمر حتى 24 نوفمبر، وتمثل واحدة من أوسع الحركات الشعبية فى أوروبا فى السنوات الأخيرة. وأشارت صحيفة الكونفدنثيال الإسبانية إلى أن هذه التحركات تأتى فى وقت حساس، حيث تزداد التهديدات الأمنية فى القارة، مع تقارير من الأجهزة الأمنية الأوروبية، تشير إلى محاولات من جماعة الاخوان الإرهابية للتسلل إلى المؤسسات المدنية واستخدام الأنشطة الخيرية كغطاء لتوسيع نفوذها، كما أكدت التقارير أن الجماعة تسعى إلى تجنيد الشباب من المجتمعات المسلمة لإقحامهم فى صراعات سياسات بعيدة عن القيم الإسلامية المعتدلة. ووفقا لصحيفة الكونفدنثيال فإن التهديد الذى تمثله الجماعة على الأمن الأوروبى ليس حديثًا، بل له جذور عميقة تتجلى فى محاولاتها التأثير على المؤسسات التعليمية، السياسية، والخيرية. ونشر تقرير استخباراتى حكومى فرنسى يكشف تفاصيل عن توسع نفوذ جماعة الإخوان فى فرنسا وألمانيا، مؤكدًا على أنهم يعتمدون على السرية والتلاعب المؤسسى للتسلل إلى المؤسسات الحكومية. التقرير أوضح أن هذه الشبكة تشمل أكثر من 130 مسجدا و21 مدرسة و280 جمعية، جميعها تعمل على نشر أيديولوجية الإسلام السياسى وتكوين مجتمع موازٍ فى الدول الأوروبية، كما أشار التقرير إلى أن هذه الجماعة تحظى بتمويل سخيف من دول عربية، ما يعزز من قدرتها على توسيع نفوذها. وفى سياق هذه المخاوف الأمنية، تم إطلاق حملة احتجاجية ضخمة في العديد من المدن الأوروبية، مطالبة بتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، هذه الاحتجاجات تجسد القلق المتزايد حول محاولات الجماعة التسلل إلى المؤسسات المدنية، بالإضافة إلى استخدامها الأنشطة الخيرية كغطاء لتوسيع نفوذها، مما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار القيم الأوروبية. من ناحية أخرى، تصاعدت الدعوات لتفعيل إجراءات قانونية صارمة ضد الجماعة، تشمل تجميد الأصول المالية، ووقف تمويل الأنشطة المشبوهة، وتعزيز الرقابة على الجمعيات والمؤسسات التى قد تشكل واجهات للتنظيمات المتطرفة، وأكد المسؤولون الأوروبيون على ضرورة تحديث التشريعات لمواجهة هذه الأنشطة المتطورة.