سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاحتلال يواصل قصف غزة والتوتر ممتد إلى الداخل الإسرائيلى.. عشرات الشهداء بالقطاع.. مغلف مشبوه داخل مكتب نتنياهو.. وحماس تدعو إلى إلزام الاحتلال بوقف خروقاته.. وترامب: مجلس السلام سيكون الأعظم على الإطلاق
تعيش الساحة الإقليمية لحظة معقّدة تتشابك فيها ملامح الأمن والسياسة والرسائل الدبلوماسية المتبادلة، وسط تصعيد ميداني مستمر في قطاع غزة، وتحركات إسرائيلية داخلية تثير القلق، ومواقف دولية تتراوح بين الدعم والضغط. وبينما تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية وما تخلفه من ضحايا مدنيين، تتصاعد بيانات الفصائل الفلسطينية وتتعاظم المطالبات للوسطاء بالتدخل الفوري، في الوقت الذي يواصل فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسويق رؤيته للسلام باعتبارها الأقوى في تاريخ المنطقة. وفي المقابل، تكشف التطورات الأمنية داخل إسرائيل عن توتر متزايد داخل مربع صنع القرار، ما يزيد المشهد تعقيدًا. ما الذي يحدث داخل مكتب نتنياهو؟
أفادت القناة الإسرائيلية 12 بالعثور على مغلف مشبوه داخل مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فيما باشرت فرق مختصة التعامل مع الحادثة وفحص محتوى المغلف. التطور الأمني يأتي في ظل أجواء سياسية متوترة وتراجع في الثقة داخل المؤسسة الإسرائيلية، ما يجعل أي حادثة حساسة مرآة لحجم الضغوط الداخلية على حكومة الاحتلال. رسائل حماس: ماذا طلبت الحركة؟ أصدرت حركة حماس بيانًا طالبت فيه بإلزام الاحتلال بوقف خروقاته المتكررة. وأكدت الحركة أنها تطالب أيضًا إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتنفيذ تعهداتها والضغط الفوري على إسرائيل لوقف التصعيد. ونفت الحركة الادعاءات الإسرائيلية حول تعرض قوات الاحتلال لإطلاق نار، معتبرة أنها مجرد محاولات مفضوحة لتبرير الجرائم المستمرة. وفي لهجة حادة، أدانت حماس المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في غزة وخان يونس، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى عبر التصعيد إلى استئناف سياسة الإبادة. غزة تحت النار: ماذا تكشف حصيلة الضحايا؟
تواصلت الغارات الإسرائيلية على مدينتي غزة وخان يونس، وأسفرت خلال الساعات الأخيرة عن سقوط عشرات الشهداء، بينهم نسبة كبيرة من الأطفال والنساء. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد ثلاثة فلسطينيين في قصف استهدف خان يونس، بينما ذكرت مصادر طبية في غزة أن 28 فلسطينيًا استشهدوا، بينهم 17 طفلًا وامرأة، بعد استهداف منزل مأهول جنوب القطاع. الغارات الكثيفة منذ صباح اليوم تزيد من حجم الكارثة الإنسانية وتفاقم معاناة السكان في ظل غياب كامل لأي حماية أو ممرات آمنة. ومن جانبه، ندد السفير الأمريكى لدى إسرائيل مايك هكابى اليوم الخميس، بالهجمات الأخيرة التى نفذها متطرفون إسرائيليون ضد الفلسطينيين فى الضفة الغربية.. واصفًا إياها صراحة بأنها أعمالها إرهابية. وأوضح هكابى لبرنامج إليزابيث فارجاس ريبورتس على قناة (نيوزنيشن) الأمريكية : أعتقد أن هناك تصعيدًا، يمكن للإسرائيليين أيضًا ممارسة الإرهاب، هؤلاء بلطجية، يأتون إلى هناك لإحداث الفوضى. وعند سؤاله عن آخر تبادل لإطلاق النار في غزة .. قال السفير الأمريكي : إنه يعتقد أن وقف إطلاق النار لا يزال صامدًا، وأن مثل هذه الحوادث متوقعة..مضيفا : أعتقد، بشكل عام... أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسير على نحو فعال للغاية. وفي نفس السياق .. ذكرت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) أن الأيام الأخيرة شهدت اعتقالات قليلة في أعقاب هجمات متكررة شارك فيها أكثر من 100 متطرف إسرائيلي على الضفة الغربية، لكن لم تُوجّه أي لوائح اتهام، وأُفرج عن العديد من المشتبه بهم. كيف يروّج ترامب للسلام في الشرق الأوسط؟
عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتعليق على الوضع، معتبرًا أن مجلس السلام في غزة سيكون أعظم مجلس على الإطلاق. وأضاف أن المنطقة تشهد "سلامًا قويًا للغاية" لا يشبه ما سبقه، وأنه "إنجاز لم يتوقع أحد إمكانية حدوثه". وتحدث ترامب بنبرة تحدٍ للمنتقدين الذين يرون أن ما تحقق مجرد هدنة مؤقتة، مؤكداً أن ذلك السلام قوي ومستدام من وجهة نظره. مصر تواصل جهودها.. ماذا عن المساعدات؟
أطلق الهلال الأحمر المصري، صباح اليوم ، قافلة «زاد العزة.. من مصر إلى غزة» ال 77، والتي تحمل عدد من شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة في اتجاه قطاع غزة، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة. وفي إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الإغاثي لأهالي غزة، حملت قافلة «زاد العزة» في يومها ال 77، احتياجات الشتاء الأساسية لتخفيف معاناة الأهالي، والتي شملت: نحو 47,400 بطانية، ونحو 74,250 قطعة ملابس شتوية، وأكثر من 9,300 خيمة لإيواء المتضررين. كما تضمنت القافلة نحو 11,800 طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، منها: نحو 7,450 طن سلال غذائية ودقيق، وما يزيد عن 3 آلاف طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، و أكثر من 1,350 طن مواد بترولية.