سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسرائيل تحاصر 50% من غزة وتحدد تحركات الفلسطينيين ب الخط الأصفر.. حماس تؤكد التزامها بتنفيذ اتفاق شرم الشيخ وتحمل نتنياهو وحكومته مسؤولية تأخر إعادة جثامين المحتجزين.. ومصر تمد القطاع ب4 آلاف طن مساعدات
دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس أسبوعه الثاني وسط استمرار الخروقات الاسرائيلية التي أدت لاستشهاد وإصابة أعداد من الفلسطينيين، وقال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن الجيش قام بوضع علامات واضحة على طول ما يُعرف ب"الخط الأصفر"، الذي يغطي أكثر من 50% من مساحة قطاع غزة، وذلك بهدف التحذير من أي "انتهاك" لتلك المنطقة. ويأتي ذلك لتحديد ما أسماه كاتس بوضوح أين يمر "خط الفصل الأمني السياسي الذي رسمه الجيش الإسرائيلي، وتحذير سكان غزة من أن الاقتراب منه أو عبوره سوف يتم الرد عليها بالنيران. وخلال الأيام الماضية وبموجب اتفاق شرم الشيخ للسلام، سلمت سلطات الاحتلال جثامين لثلاثين شهيدا فلسطينيا ليرتفع العدد إلى 120 شهيدا معظمهم مجهولي الهوية. بدوره أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز جثامين 86 أسيرا استشهدوا داخل السجون، بينهم 75 أسيرا ارتقوا بعد حرب الإبادة الأخيرة على قطاع غزة. ودعت وزارة الصحة في القطاع، بكل من تمكّن من الاستدلال على الشهداء من خلال مقتنياتهم أو العلامات الفارقة التي نشرتها الوزارة، بضرورة التوجّه إلى لجنة إدارة الشهداء في المستشفى الميداني بمجمع ناصر الطبي (الجهة الغربية). وفي السياق، أكدت حركة حماس، أن "تصريحات نتنياهو وتهديده بتأخير فتح معبر رفح، وتقليص دخول المساعدات الإنسانية، تعكس نهج حكومته الفاشية في معاقبة أهلنا في غزة والتلاعب بالملف الإنساني لتحقيق مكاسب سياسية". وقالت في بيان، "إن إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين قد تستغرق بعض الوقت، حيث إن بعض هذه الجثامين دُفن في أنفاق دمّرها الاحتلال، وأخرى ما زالت تحت أنقاض الأبنية التي قصفها وهدمها". وأضافت الحركة أن "جيش الاحتلال النازي الذي قتل هؤلاء الأسرى هو ذاته الذي تسبب في دفنهم تحت الركام، وأن جثامين الأسرى الإسرائيليين التي تمكّنت المقاومة من الوصول إليها جرى تسليمها مباشرة، فيما يتطلب استخراج باقي الجثامين معدات وأجهزة لرفع الأنقاض، وهي غير متوفرة حاليًا بسبب منع الاحتلال دخولها. وبالتالي، فإن أي تأخير في تسليم الجثامين تتحمل مسؤوليته الكاملة حكومة نتنياهو التي تعرقل وتمنع توفير الإمكانيات اللازمة لذلك". وأكدت الحركة "التزامها بالاتفاق وحرصها على تطبيقه، وحرصها على تسليم كل الجثامين الباقية، فيما يواصل نتنياهو المماطلة وعدم الالتزام بما عليه، بل ويعيق مساعي المقاومة وجهودها الإنسانية في الوصول إلى بقية الجثامين". وقد أجلت سلطات الاحتلال فتح المعبر إلى يوم الأحد وهو التأجيل الثالث منذ وقف إطلاق النار، بحسب أخر تصريح لسلطات الاحتلال. ومع استمرار الجهود المصرية لتقديم المساعدات للأشقاء الفلسطينيين، دفع الهلال الأحمر المصري، يوم الجمعة، كيوم استثنائي، قافلة (زاد العزة.. من مصر إلى غزة) ال 52، والتي تقل شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة في اتجاه قطاع غزة، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة. وحملت قافلة (زاد العزة) - في يومها ال 52 - أكثر من 4 آلاف طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت أكثر من ألف طن سلال غذائية، وأكثر من 700 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، وأكثر من 2300 طن مواد بترولية، وذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائي والإغاثي لأهالي غزة. وانطلقت قافلة (زاد العزة.. من مصر إلى غزة ) - التي أطلقها الهلال الأحمر المصرى - في 27 يوليو، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين: سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود. ويتواجد الهلال الأحمر المصري؛ كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة، على الحدود منذ بدء الأزمة؛ حيث لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، وواصل تأهبه في جميع المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات التي بلغت أكثر من نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثة، وذلك بجهود 35 ألف متطوع بالجمعية. بدوره أكد المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة يجب ألا يكون مقيدا أمام الوكالة والمنظمات غير الحكومية الدولية. وقالت الأونروا في بيان، إن "جميع الأراضي الزراعية في غزة تقريبا مدمرة أو يتعذر الوصول إليها، والعائلات التي كانت تعيش من الأراضي الزراعية بغزة لا تملك الآن دخلا بسبب تدميرها أو تعذر الوصول إليها. وأضافت: "الناس لا يستطيعون شراء الطعام من الأسواق، ويجب إدخال المساعدات إلى أن يتعافى القطاع الزراعي بغزة". كما اتهمت المقررة الأممية الخاصة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، إسرائيل بمواصلة القتل والتدمير وزرع الكراهية، مؤكدة أن ما تقوم به "ليس من الحضارة في شيء". ميدانيا، استشهد اربعة مواطنين خلال ال24 ساعة الماضية برصاص الاحتلال في مناطق متفرقة شرق وجنوب خان يونس جنوب قطاع غزة، واستمرت طائرات الاستطلاع الاسرائيلية بالتحليق بشكل مكثف في اجواء القطاع مع استمرار القصف المدفعي على عدة مناطق . واشار التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى وصول مشافيها 29 شهيدًا ، منهم 22 انتشال وأربعة متأثرين بجراحهم و 10 إصابة خلال ال24 ساعة الماضية. وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 67967 شهيدا و170179 مصابا منذ السابع من أكتوبر للعام 2023.