ردّ رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة على سؤال الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر حول ما إذا كان قد لمس دعمًا عربيًا لمبادرته المتعلقة بمزارع شبعا، قائلاً إن الدعم العربي كان موجودًا بالفعل، لكن لم يتم التوصل إلى مرحلة الحسم النهائي في هذا الملف. وأوضح السنيورة خلال لقاء مع الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، في برنامج «الجلسة سرية»، على قناة «القاهرة الإخبارية» أن 5 جهات رئيسية عارضت التوصل إلى حل، وهي: إسرائيل، والولايات المتحدة، وحزب الله، وإيران، وسوريا، مضيفا: «أمام هذا التعقيد، جرى التوصل إلى تسوية تقضي بالإشارة إلى وجوب إيجاد حل لموضوع المزارع». وتابع السنيورة أن الوضع استمر على ما هو عليه حتى ما بعد حرب عام 2006، إلى أن تصاعدت الأزمات السياسية في لبنان عام 2008، قائلا: «أتذكر عندما كنت أشكّل حكومتي الثانية عام 2008، زارتنا كوندوليزا رايس، وأعلنت حينها أن الأوان قد آن لإيجاد حل دائم لقضية مزارع شبعا». وأشار السنيورة إلى أن واشنطن أدركت متأخرة أن حل قضية المزارع كان يمكن أن يسحب الذريعة التي يستخدمها حزب الله لتبرير استمرار سلاحه، قائلاً: «الأميركيون أدركوا – كالعادة متأخرين – أن هذه القضية كان يجب أن تُحل منذ البداية لسحب الذرائع التي استند إليها حزب الله للبقاء كقوة عسكرية موازية للدولة اللبنانية وتنازعها سلطتها».