العلاقات المصرية السعودية تستند إلى علاقات قوية وراسخة على مر التاريخ لأنها تستند إلى روابط أخوية متجذرة، وعلاقات سياسية واقتصادية وثقافية، ونسب ومصاهرة وروابط انسانية عميقة بين الشعبين، وشراكة قوية متعددة، وتعاون في كافة المجالات، بالإضافة إلى أن هناك تنسيقا سياسيا مشتركا لمواجهة التحديات الإقليمية؛ باعتبارهما هم أقوى دولتين لهم الثقل في ميزان الدول بالمنطقة العربية والإقليمية. وهذه العلاقات القوية المتينة الراسخة سواء بين الشعبين الشقيقين أو بين القيادة السياسية في البلدين هي صمام الأمان في الوطن العربي الآن، ولن تتأثر إن شاء الله بأي شىء يشوبها من قبل اهل الشر واللجان الإلكترونية المشبوهة عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي التي يبثون من خلالها الإفك والضلال وسمومها للنيل من هذه الروابط التاريخية والمحبة والود في القلوب بين اهل البلدين، وسوف تظل مصر هي الأم والشقيقة الكبرى لدول العرب، وخاصة الأخوة السعوديين، وهي واحة الأمن والأمان لهم وبيتهم الثاني وقبلة الاستثمار وأعز روابط المصاهرة والنسب، وسوف تظل السعودية لمصر واهلها اولا هي احب الاماكن الطاهرة التي تهفو القلوب لزيارتها لأن بها المسجد الحرام في مكةالمكرمة ثم المسجد النبوي في المدينةالمنورة وهما أطهر بقاع الأرض، كما الشعب السعودي من أطيب وأكرم الشعوب والأقرب لفؤاد الشعب المصري، وهذا ما يعبر عنه أعلى نسبة زواج ومصاهرة بين الشعبين الشقيقين. وعلينا جميعا مصريين وسعوديين الشرفاء والمحبين لأوطنانهم والمتمسكين بالقومية العربية ووحدة الأوطان أن نعلم العلاقات المصرية السعودية مثالاً يحتذى به في الكثير من المجالات، وأن المواقف الإيجابية بين البلدين والشعبين الشقيقين بجانب بعضهما البعض في السراء والضراء لا تعد ولا تحصى، وأن هناك تطابقا في رؤى البلدين وقيادتيهما وتنسيق مشترك لمواجهة كافة القضايا التي تشكل خطرا على المنطقة، وتدفع بعيداً عن الأمن والسلم والاستقرار المنشود، والوقوف بحسم وحزم ضد القوى والدول المحركة والداعمة له، ولذا علينا جميعا أن نحافظ على هذه الراوابط بكافة أشكالها وأنواعها، وندافع عنها بل ونزيد من تماسكها لأن مصر والسعودية هما جناحا الاستقرار وعنصرا ضمان الأمن القومي العربي.