سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عن حدث افتتاح المتحف المصرى الكبير: حضارة شعب له تاريخ مجيد.. تفاصيل هوية الأمة المصرية الملهمة.. ميراث جامع بين الأصالة والمعاصرة.. نثمن الجهود الرئاسية وأيادى المخلصين من أبناء الوطن
تشهد الدولة المصرية العظيمة حدثًا متفردًا فى مكنونه ومكونه؛ حيث افتتاح صرح يعد امتدادًا لحضارة هذا الوطن وشعبه ورموزه عبر تاريخ مديد جاء بثقافة أبهرت العالم بأسره؛ إنه المتحف المصرى الكبير الذى يعيد نبض الماضى فى ثياب الحضارة، ويؤكد أن مجد حضارتنا باقية أبد الدهر، وأن ذاكرة الأمة المصرية سوف تظل متقدة بمجريات أحداث تربط معتقدات وقيم وفنون وعادات وتقاليد المصريين بالحاضر المؤكد على الشموخ والرفعة والتطلع لمستقبل يحمل بين طياته إشراقة تقوم على فكر الإبداع الذى يعبر عن خلود حضارتنا وأبديتها. يعبر المتحف المصرى الكبير عن هوية مصر العُظمى بكل تفاصيلها؛ إذ يظهر منسوج التاريخ بلمسات تحمل فى طياتها إبداع الماضى الذى يعجز الحاضر بكل مقوماته أن يصل لأصالته البالغة الدقة؛ فقد أكد المصرى أنه يمتلك أنماط الوعى منذ فجر التاريخ؛ ومن ثم أضحى الاهتمام بهذا الصرح من قبيل تجذير الحضارة وربطها بالحاضر واستشراف المستقبل؛ لذا يعد المتحف جامعًا ما بين معرفة أصيلة وهوية رصينة وممارسة عظيمة وفكر راق، وهذا مكنون البناء الأصيل الذى يعتمد على نهضة الشعوب والأمم. المتحف المصرى الكبير رمزٌ للتواصل المستدام بين أجداد تركوا ميراثًا تقدره الإنسانية جمعاء وأجيال تحمل هموم تقدم ورفعة وازدهار ورقى هذا الوطن، وتضع بكل ثقة لبنات وفق عبقرية الفكر تحفظ مكانة التاريخ الملهم ومنارة الحضارة العطرة الحاملة لمسيرة تجعلنا نتباهى بتفاصيلها، إن هذا المتحف به تفاصيل دقيقة للغاية تشير فى مغزاها إلى تناغم الرؤى حول جمهوريتنا الجديدة التى تولى التراث الاهتمام البالغ فى صورة المعاصرة ليصبح صرحنا مفخرة يحمل المعرفة التى حيرت القلوب والثقافة التى أثلجت الصدور ويعلمنا مهارات نستمد منها تطلعاتنا نحو المستقبل، وهنا تتأكد الفلسفة بين الأصالة بروحها والتقدم بزهوه. ما يبهج الوجدان ويسعد القلوب اليوم نتاج علم متوال، وحضارة قامت أركانها على المعرفة التى خلدت تراثًا تاريخيًا ورسائل تنير للبشرية الطريق، وفى هذا المقام نبعث برسالة تحمل كلمات ثناء وشكر وتقدير وامتنان وعرفان للقيادة السياسية التى دشنت ركائز النهضة عبر صرح يحوى مجد المصريين عبر مسيرة متواصلة عطرة سطرتها أيد القدماء الذين امتلكوا راية العلم والفكر؛ فصارت خالدة فى الوجود والأفئدة؛ فالحق أن المتحف الكبير يعد ثمرة يانعة لرؤية وطنية شاركت فيها مؤسسات الدولة بخبراتها وجهودها وإمكانياتها وفى القلب منها وزارتا الثقافة والسياحة والآثار. قبلة الثقافة تتمثل فى هذا الصرح الذى دون مبالغة يشكل مركزًا للإشعاع الفكرى والثقافى ويرسم صورة ناصعة لماهية الوطنية الخالدة فى الوجدان المصري؛ حيث الإخلاص والإتقان والتفانى من أجل بلوغ غايات أبهرت العقول وحيرتها، وهنا منبع الفخر والاعتزاز بما تركه الأجداد من خلال فنون دقيقة وصفت الهوية عبر ميراث العلوم فى شتى مجالاتها، وفى هذا الخضم دشن المتحف المصرى الكبير وفق فكر استراتيجى يحمل فى طياته عبقرية التصميم المناسب لميراث حضارة الأجداد وإبداعه المعبر عن استمرارية العطاء المواكبة لمفردات هذا العصر. مصر السلام ومهد الحضارة ومركز الاتزان تشهد ميلاد نهضة فى مجالاتها المختلفة تقوم أعمدتها على حضارة خالدة بما تتضمنه من علوم عبرت عن عظمة القدماء وتاريخهم المشرف والمجيد الممتد لآلاف السنين؛ ومن ثم عزمت الدولة ومؤسساتها الوطنية تحت رعاية القيادة السياسية على حفظ التراث فى مركز عالمى يسطر دعوة جلية تؤكد على حكمة المصرى فى إيصال رسالته الثقافية بصورة مستدامة وبأسلوب راق وبطرائق تقوم على الابتكار والحداثة كى تنهل البشرية من ضياء تلك الحضارة المتفردة فى كليتها. نهنئ المصريين والقيادة السياسية ومؤسسات الدولة قاطبة بهذا الحدث والإنجاز الضخم فى العصر الحديث ونشكر كل يد شاركت فى بناء هذا الصرح الذى يعد تحفة معمارية بما تحمله الكلمة من معنى، ونؤكد أننا على الدرب سائرون نحو مزيد من النهضة والرقى لنؤكد أن عبقرية المصريين ما زالت تدهش العالم وكنوز الحضارة ستظل مبهرةً لوجدان الإنسانية أبد الدهر.. ودى ومحبتى لوطنى وللجميع.