نتوافق حول مسلمة رئيسة، تؤكد على أن إسهامات القيم في بناء الإنسان تضفي معنى الحياة لديه، وبدونها لا يتذوق ماهيتها، ولا يدرك فلسفتها، ولا يستطيع أن يرسم مستقبله المشرق بعيدًا عن قناعته بها؛ ومن ثم تعد حاكمًا لسلوكه؛ إذ توجهه إلى الطرائق السوية، (...)
صورة الفساد التي تعمل على تقويض نهضة البلاد، وتبديد جهود العباد، يصعب حصرها، وأخطرها يكمن في فقدان النزاهة، التي من شأنها تحرى الدقة، وصون المقدرات، وحماية الموارد، والبعد عن مصادر الهدر، وبتر كل أشكال الاعتداء غير المشروعة لصالح فرد أو مجموعة من (...)
تشهد الدولة المصرية العظيمة حدثًا متفردًا فى مكنونه ومكونه؛ حيث افتتاح صرح يعد امتدادًا لحضارة هذا الوطن وشعبه ورموزه عبر تاريخ مديد جاء بثقافة أبهرت العالم بأسره؛ إنه المتحف المصرى الكبير الذى يعيد نبض الماضى فى ثياب الحضارة، ويؤكد أن مجد حضارتنا (...)
عندما ننادي بربط المحتوى الخبراتي للعملية التعليمية بالواقع المعاش، وأحداثه، ومجرياته، ومفرداته، التي يلاحظها ويدرك تفاصيلها ويتفاعل معها المتعلم؛ فحينئذ نتوقع نتائج ننشدها؛ حيث عمق الفهم لما يكتسبه، والمقدرة على تفسير الظواهر بصورة صحيحة، واستخراج (...)
يُعدّ الأستاذ الجامعي عماد التنمية الفكرية لدى أجيال تصبح قادرة على صناعة مستقبلها، عبر اكتساب خبرات تشمل في طياتها مهارات نوعية، تقوم على معرفة رصينة، تتمخض عن نتاج البحث العلمي، ومنابع العلوم ومصادرها الأصيلة، ومن ثم يتدرب الطالب داخل الصروح (...)
أرض الكنانة لا ينضب معين الكفاءات بها في شتى المجالات؛ حيث العقول العامرة بالإبداع القادرة على العطاء والنتاج، والمالكة للطاقات المتقدة المفعمة بالنشاط المحبة للوطن والعاشقة لترابه، التي لا تكلّ ولا تئِنّ من جهد العمل، الذي تقدمه في صورة من الإتقان (...)
ماهية المجتمع المتماسك تبدو جلية في استقراره واطمئنان أفراده، وهذا ما وصفته وسطية المعتقد، المؤكدة على صون الدين والنفس والعقل والعرض والمال؛ ومن ثم تجد الجميع يتوافق حول المنظومة القيمية، التي تقوي البنيان وتشد العضد، وتحفز الجميع نحو إحداث النهضة (...)
وظيفية تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ثنايا العملية التعليمية بات لا جدالَ ولا تبيانَ حول جدواها، فقد صارت تشكل جزءًا لا يقبل الانفكاك؛ حيث ساهمت في تفعيل البيئة المواتية، التي تعمل على جذب المتعلم، وتخلق له أدوارًا فاعلة تساعده على اكتساب الخبرات (...)
مبادأة الإنسان في أن يتعلم، وفي هذا الخضم، يتعرف، ويفهم، ويستنتج، ويحلل، ويستنبط، ويستخرج، ويلاحظ، إلى غير ذلك من الممارسات التي تؤكد على سياج الإيجابية، وتجعله قادرًا على بناء أفكارٍ بناءة؛ ومن ثم لا يلتفت للشائعات؛ حيث يمتلك الأدوات التي يوظفها في (...)
عندما نتمكن من دمج الأطر المعرفية ومجموع الخبرات المنبثقة منها بين تخصصين أو أكثر؛ فإن هذا يخلق لنا صورة لبرامج جديدة تسمى بالبينية، وهذا بالطبع يقوم على فكرة رئيسة، تتمثل في فاعليتها تجاه تناول ومعالجة قضايا متشابكة، أو معقدة، بغرض تقديم علاجات (...)
يصعب أن تنهض الأمم، وتزدهر الأوطان، وترتقى الإنسانية، ويعم السلم والسلام، وتسود الفضيلة، وتتفرد الوسطية، بعيدًا عن فهم صحيح مبنى على معرفة قويمة، توجه السلوك لطرائق سوية، وتنير الرؤى التى تخط المستقبل، وتدفع بقاطرة النهضة للأمام، وتصلح المعوج بصفة (...)
حينما يصاب الإنسان منا بنمط من أنماط الفهم الخطأ، التي تكمن في معلومة غير صحيحة، أو بيان مُزيّف، أو دلالة حديث مفبرك، أو فكرة مشوبة، أو غير ذلك من الصور، التي تشوه البنية المعرفية لديه؛ فإن سرعة تصويب هذا الخطأ، أو الفهم المغاير، أو البديل، أمرٌ مهم (...)
نوقن أن من تربى على منظومة القيم النبيلة، يمتلك عقيدة راسخة، تجاه ماهية الحق والعدل؛ حيث يدرك أن السلم والسلام ليس خيارًا، بل، سبيلٌ وحيد للتفاهم حول القضايا بكافة تنوعاتها، وهنا يمارس كل ما من شأنه أن يعضد تلك المسيرة، التي تعزز الاستقرار وتطفئ (...)
إنها رسالة تحمل العديد من المعاني، التي تمر على الوجدان المصري؛ فتشعره بالفخر والعزة، بالإضافة إلى الفرحة العارمة والبهجة، التي يُبديها جموعُ هذا الشعب المحب لمؤسساته، المعتزّ بهويته، المسانِد لأبطاله، في كل ساحات وميادين العطاء والعمل والتميز (...)
نثمن مسيرة الأستاذ الدكتور خالد العناني العلمية، التي تُعد مشرفة في جل مراحلها؛ فقد بدأت بالتفوق العلمي الذي بنى على معرفة عميقة بمجال تخصصه الأكاديمي؛ فقد حصل سيادته على درجة الدكتوراه في علم المصريات، من جامعة بول فاليري مونبلييه بفرنسا عام 2001م، (...)
إنَّ العَلاقة بين مصر والسعودية لا تقف عند حدود ما نسميه التعاونٍ المرحليّ؛ لكنها شراكة قدرٍ ومصيرٍ، تنبضُ في سطور التاريخ وتقوم فلسفتها على ثوابت العقيدة والفكر والرؤية، المتسقة مع وسطية المنهج ونقاء المعتقد؛ حيث التوافق على نبذ كلَّ فكرٍ طائفيٍّ (...)
الصراع المسلح بين دولتين أو طرفين، له آثار سلبية على كافة المجالات، التي تبدو جلية في الخسائر البشرية والمادية، والتغيرات الجيوسياسية، والانهيار الاقتصادي، ناهيك عما يصيب المجتمعات من صدمات نفسية مستدامة؛ لذا اتخاذ قرار الحرب ليس بالأمر الهين؛ لكن (...)
سلامة الفكرة، أو التصور بالنسبة لنا، يتوقف على معيار رئيس، يتمثل في مطابقة التفاصيل لما جاءت به التفسيرات العلمية عما تدور حوله؛ ومن ثم فإنه من المتوقع أن نمتلك أفكارًا، لا تتسق مع الثابت العلمي لموضوع ما، أو لظاهرة ما، أو لملاحظة قد نرصدها، أو (...)
ذُخر الوطن وبناة العقول وأصحاب الرسالة السامية في مثل هذا اليوم من كل عام نجدد لهم التحية ونثمن جهودهم المضنية في سبيل تعديل السلوك لدى فلذات الأكباد بحكمة وصبر ومهنية ومقدرة على الاحتواء وشعورًا بمسؤولية تنبع من وجدان راق محب للوطن ولأبنائه قاطبة، (...)
عندما نتلقى معلومة فى صورتها غير المكتملة، أو المنقوصة؛ فإنها حتمًا تساعد فى تكوين وجهة نظر غير سليمة، أو مشوبة، أو ما نطلق عليها النظرة الخطأ؛ لذا يتأتى الفهم المغلوط، أو الخطأ من بوابة النقص، الذى يعترى ما يعرض عليها من بيانات، أو معلومات، أو (...)
الرئيس يثق في شعبه، ومؤسسات الدولة الوطنية، وعندما يتكلم، يدرك أن العقل والوجدان معه، بل، في شغف لأن تستمع لحديث يخرج من القلب فيبلغ منتهاه وغايته، وهذا ليس من قبيل السجع؛ لكنه فقه للواقع المعاش، الذي يؤكد فيه المصريون دومًا على جاهزيتهم تجاه الدفاع (...)
يصعب أن يتشكل لدينا الوعى بعيدًا عن معرفة نصفها بالقويمة، أو الصحيحة، وبالطبع نستطيع أن نحدد النمط الذى ينتمى إليه فى ضوء الأبعاد، التى تتناولها جنبات ما نتحصل عليه من معلومات موثقة، وهنا يمكننا أن نقدر المستوى، الذى يصل إليه الفرد؛ لنقرر حينئذ أنه (...)
نتفق جميعًا على أن البوابة التعليمية تستهدف بناء إنسان قادر على العطاء؛ يسعى دومًا إلى التغيير والتطوير؛ لديه خبرات يعمل على تنميتها؛ يضع في حسبانه مسئولية الإعمار؛ حيث لا يأل جهدًا في تقديم كل ما يمتلك من أجل نهضة وطنه والحفاظ على مقدراته، وهذا (...)
قراءة كلمة السيد الرئيس التي ألقاها على طلاب الأكاديمية العسكرية المصرية داخل القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة نجد أنها تحمل في طياتها مضامين ومقومات بناء الإنسان الذي يقع على عاتقه مهام جسام يأتي في مقدمتها الحفاظ على وطنه والتمكن من (...)
هدوء المشاعر، والاتزان الانفعالي، الناتج عن سكينة تتملك القلب، الذي يتعلق بالأمل، ويقبل التضحية، ويبحر في أعماق الداخل؛ ليظهر ملامح رسمتها الذاكرة، ولم تغير في مكنونها الأيام، ناهيك عن صبر، يتغذى عليه الوجدان؛ ليجدد من نشاطه، ويعيد إلى الإنسان منا (...)