كشفت الفنانة القديرة فردوس عبد الحميد أن دخولها عالم الفن كان "قدريًا" بامتياز، حيث لم تكن تخطط يومًا للتمثيل، لكن إعلانًا صحفيًا عن قبول دفعة استثنائية من الفتيات في المعهد العالي للفنون المسرحية غيّر مسار حياتها بالكامل. جاء ذلك حواره لبرنامج "ستوديو Extra" على قناة "إكسترا نيوز"، روت عبد الحميد أنها كانت فتاة خجولة، ولم تكن لديها أي خبرة مسرحية، لكنها شعرت برغبة قوية في التقديم للمعهد فور رؤيتها للإعلان. ووصفت موقفها الطريف عند بوابة المعهد حين سألها الدكتور فوزي فهمي (رئيس الأكاديمية لاحقًا) عن المشاهد التي أعدتها، فأجابته ببراءة: "يعني إيه محضرة إيه؟"، وهو ما جعله يضحك ويوجهها لتجهيز مشهد للاختبار. واللافت أن عبد الحميد، ورغم عدم استعدادها المسبق، تفوقت في الاختبارات وحصلت على المركز الأول على دفعتها التي ضمت حوالي 600 فتاة. كما استعادت ذكرياتها مع المخرج الكبير الراحل سعد أردش، الذي كان من أهم أساتذتها في المعهد. وروت موقفًا لا يُنسى أثناء تدريبها على مشهد من مسرحية "أنتيجون"، حيث كان أردش ينتقد أداءها بقسوة قائلًا: "وحش جدًا! زفت! إيه القرف ده!"، مما دفعها للبكاء. وأوضحت أن هذا الموقف كان نقطة تحول، حيث امتزج بكاؤها الحقيقي بأداء الشخصية، ليخرج منها أداء صادق أبهر أستاذها لدرجة أنه قال لها: "وحياة ولادي لو قلّيتي عن كده هرفدك من المعهد". وأكدت الفنانة القديرة أن المسرح هو "أبو الفنون" وأصعبها، معتبرة أن الممثل الذي ينجح على خشبته قادر على النجاح في أي مجال فني آخر.