بسبب صوت واحد فقط، تشهد كندا جلسة استماع تستمر ثلاثة أيام لتحديد ما إذا كان عدم احتساب هذا الصوت بسبب خطأ إدارى يمكن أن يلغى انتخابات الهيئة التشريعية الوطنية التى عقدت فى إبريل الماضى فى إحدى الدوائر. ووفقاً لتقرير شبكة سى إن إن، فقد فازت المرشحة الليبرالية تاتيانا أوجست بدائرة تيربون الانتخابية شمال مدينة مونتريال، بفارق صوت واحد فقط، ليتغير المقعد الذى كان يشغله لفترة طويلة حزب الكتلة الكيبكية، وهو حزب يدعو لانفصال مقاطعة كيبيك. وأشارت سى إن إن إلى أن ها الفوز غير المعتاد بفارق صوت واحد قرب الحزب الليبرالى الحاكة بزعامة مارك كارنى، رئيس الوزراء الحالى، للحصول على 169 مقعداً فى البرلمان، من أصل 172 مقعد لازمة لتشكيل حكومة الأغلبية. فى المقابل، حصلت الكتلة الكيبيكة على 22 مقعداً. فاز كارنى فى الانتخابات بعودة مذهلة لحزبه، فى ظل تهديدات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية شاملة على كندا وضمها لتصبح الولاية الأمريكية رقم 51. لكن ناتالى سنكلير-ديسجانيه، النائبة عن كتلة كيبيك، طعنت فى النتيجة، بعد أن تقدمت ناخبة تدعى أن بطاقة اقتراعها البريدية، التى أدلت بها لصالح كتلة كيبيك، لم تحتسب. حيث قالت صرحت إيمانويل بوسيه، المقيمة فى تيربون، لإذاعة سى بى سى راديو كندا العامة فى مايو الماضى، أن بطاقة اقتراعها أعيدت إلى مرسلها بسبب خطأ فى الرمز البريدى على ظرف الإرجاع الذى قدمته اللجنة الوطنية للانتخابات. ووفقًا للإفادات المقدمة فى القضية أمام المحكمة العليا فى المقاطعة، اكتشف موظف فى هيئة الانتخابات الكندية أنه طبع رمزه البريدى عن طريق الخطأ على عشرات بطاقات الاقتراع قبل يوم الانتخابات، وفقًا لوكالة الأنباء الكندية. وكانت نتائج الانتخابات مربكة منذ البداية. كان من المتوقع فى البداية فوز أوغست بالمقعد بفارق 35 صوتًا فقط. ولكن بعد عملية التحقق المعتادة، فازت سنكلير-ديسجانييه بفارق 44 صوتًا فى تيربون. أدى هذا السباق المتقارب إلى إعادة فرز للأصوات بأمر قضائى،- وهو أمر مطلوب قانونًا لأى سباق يكون هامس الفوز فيه أقل من 0.1%. وبعد إعادة الفرز، أعيدت تسمية أوجست فائزًا فى 10 مايو بإجمالى 23,352 صوتًا -بفارق صوت واحد فقط عن سنكلير-ديسجانييه. فى المحكمة العليا فى كيبيك هذا الأسبوع، طرح محامو كلا المرشحين حججًا متضاربة حول ما إذا كان ينبغى تأييد النتيجة، أو الدعوة إلى انتخابات جديدة.