كشفت القيادة المركزية الأمريكية أهداف ومهام مركز التنسيق المدني العسكرى الذي تم افتتاحه في إسرائيل، وأشارت إلى أنه سيكون محور جهود تنسيق المساعدات الإنسانية إلى غزة، ومتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار ضمن خطة تهدف لتحقيق استقرار دائم فى القطاع الذى شهد حربا وحشية استمرت عامين. فى بيان رسمي، قالت القيادة المركزية الأمريكية CENTCOM أن الإطلاق الرسمي لمركز التنسيق جاء بعد أيام من التوقيع على اتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس بشكل دائم وأنشأ قرابة 200 من أفراد القوات الامريكية، من ذوى الخبرة فى مجالات النقل والتخطيط والأمن واللوجستيات والهندسة، "مركز التنسيق المدنى- العسكرى" تحت قيادة الفريق باتريك فرانك، قائد القيادة المركزية لقوات الجيش الأمريكى.
وذكرت CENTCOM أن المركز صمم لدعم جهود الاستقرار، مؤكدةً، في الوقت نفسه، أنه لن يتم نشر قوات عسكرية امريكية داخل قطاع غزة، بل ستساهم في تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية واللوجستية والأمنية من الشركاء الدوليين إلى داخل القطاع.
وقال قائد القيادة المركزية الأدميرال، براد كوبر إن جمع الأطراف المعنية التي تتشارك هدف تحقيق استقرار ناجح في غزة أمر أساسي من أجل انتقال سلمي وأضاف: خلال الأسبوعين المقبلين، سيدمج أفراد من الولاياتالمتحدة ممثلين من الدول الشريكة، والمنظمات غير الحكومية، والمؤسسات الدولية، والقطاع الخاص، فور وصولهم إلى مركز التنسيق.
ووفقاً للبيان الأمريكي الذي نشرته فوكس نيوز، سيتولى المركز مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، من خلال قاعة عمليات تتيح للطاقم تقييم التطورات في غزة لحظة بلحظ. كما تم تجهيز مكاتب وقاعات اجتماعات لتعزيز التخطيط المشترك بين القادة والممثلين وأعضاء الفرق المختلفة.
وأعلن جيه دي فانس نائب الرئيس الامريكي امس إطلاق "مركز التنسيق المدني-العسكري" في جنوب إسرائيل بهدف دعم جهود إعادة إعمار غزة، ومراقبة تنفيذ اتفاق وقف النار، معرباً عن تفاؤله باستمرار الاتفاق المبرم بين إسرائيل و حماس، ومؤكداً في الوقت نفسه أن مسار السلام يسير في الاتجاه الصحيح رغم التحديات.