منذ شهر تقريبا قررت إغلاق الفيس بوك، مع التطبيقات الأخرى الملحقة "الماسنجر، الانستجرام"، وقبلهم بأسابيع كنت قد أغلقت تطبيق " تيك توك"، وكانت النتيجة أنى انتهيت من قراءة 7 كتب منها " ماذا حدث للمصريين" للكاتب الراحل والمفكر العظيم جلال أمين، ورواية "سيدة الزمالك" للمستشار أشرف العشماوى، وهى رواية موجعة في تفاصيلها، مليئة بالأحداث والتواريخ الفارقة، وقد أعود إليها في وقت آخر، فالراوي يحمل رؤية جدلية لبعض المراحل التاريخية في مصر، خاصة فترة الرئيس جمال عبد الناصر، وأيضا قرأت رواية للكاتب إبراهيم عيسى، وكتابا عن اليهود في القرن العشرين للدكتور محمد أبو الغار، وأعدت قراءة رواية عزازيل للروائي يوسف زيدان، كما بدأت فى قراءة كتابين عن السير الذاتية، أولهما للوزير السابق ورجل الأعمال محمد لطفى منصور، وهى سيرة ملهمة ورائقة في كل سطر فيها، وكذلك سيرة الناشر ورجل الأعمال صلاح دياب، وهى جاذبة فى بدايتها، ونستكملهما خلال أيام، ومع هذه القراءات، فقد أرهقت صديقى العزيز محمد شوقى، الناشر المعروف، والصعيدى الأسيوطى "الجدع"، بالأسئلة التي لا يمل الإجابة عليها، حتى وإن صادف وجوده في الصين. في نفس الفترة تواصلت مع عدد كبير من الضيوف لتنسيق مواعيد تصوير برنامج البودكاست الذى أقوم بتقديمه وإعداده في اليوم السابع، تحت عنوان " أرض النار"، وكتبت عدد من المقالات، بالإضافة إلى أن شهر أكتوبر وفقا لطبيعة عملى بمتابعة ملف القوات المسلحة المصرية في اليوم السابع، هو شهر ملئ بالأحداث والالتزامات، منها الندوة التثقيفية وعيد القوات الجوية والبحرية، وكذلك ذكرى حرب أكتوبر، ومع كل ذلك كان هناك وقتا طيبا مع " نورين، وعز الدين"، ووقت آخر مع زوجتى وصديقتى "داليا". كل ما استطعت تذكره في ذلك المقال، وغيره، هو نتيجة مباشرة وغيرة مباشرة للانقطاع عن " السوشيال ميديا"، والابتعاد عنها تماما، فهى أداة لقتل الوقت وهدره، وهى وسيلة لتجريف العقل البشرى. لا أرغب من المقال المطالبة الانقطاع كليا عن وسائل التواصل الاجتماعى، بل أريد من كل ما ذكرته، هو ضرورة تنظيم الوقت وبكل قسوة، ويجب أن ننتبه إلى ذلك، فهناك العمل، وهناك المنزل، وهناك الأمور الاجتماعية، ويأتي بعد ذلك التواصل الإنترنتى، حتى لا تضيع البوصلة، ونهدر الوقت، وهو أمر سنحاسب عليه دينيا ودنيويا.