تمر، اليوم، 14 سنة على وفاة الأديب الكبير الراحل أنيس منصور، الأيقونة المصرية التى تركت بصمة لا تُمحى فى عالم الأدب والصحافة، عرف منصور بألقاب عديدة منها "فيلسوف الصحافة" و"سندباد العرب" و"عدو المرأة"، ودّعنا في 21 أكتوبر 2011 بعد مسيرة طويلة من العطاء الثقافي والأدبي، مخلفًا وراءه إرثًا غنيًا من الكتب والمقالات التي أثرت في أجيال من الشباب والأدباء. أنيس منصور وفي ذكرى رحيله، نستعرض جانبًا من حياته كما رواها بنفسه في لقاءات تليفزيونية وإذاعية سابقة، من خلال برنامج "عرض خاص" الذ كان يذاع عبر القناة الثانية المصرية، وصف أنيس منصور نفسه قائلاً: "أنا رحالة على سفر دائم بين الأفكار والنظريات والأحداث التاريخية". كشف منصور عن بداياته الأدبية، قائلا: "ولدت والكتاب في يدي ونشأت في أسرة تعشق القراءة، ومن هنا بدأت رحلاتي الفكرية والأدبية، كنت أقرأ وأنا جالس في مكاني منذ الطفولة، وعندما سنحت لي الفرصة للسفر عبر القارات لم أتوقف عن رحلتي الفكرية، فكل كتاب هو رحلة عقلية ووجدانية". وفي حديث آخر مع الإعلامي والإذاعي القدير عمر بطيشة، في البرنامج الإذاعي "شاهد على العصر"، تطرق منصور إلى أهداف الإنسان والعلاقات الإنسانية، قائلا: "تحديد بدايات العصر هو أصعب ما يواجه أي كاتب، لذا لابد من المخاطرة وذلك بافتراض أي فرض ومناقشته، ليس هناك من هدف لأى إنسان في كل العصور إلا بمضاعفة نصيب حريته، فإذا اخترنا هذا التعريف نستطيع أن نبدأ بداية العصر أو التأريخ". وأضاف فيلسوف الصحافة: "العلاقات المادية طغت على العلاقات الإنسانية، لكن يبقى داخلنا حنين دائم للعاطفة، ولهذا السبب يتجه الناس للأفلام الرومانسية والكتب الشعرية والأدبية". في النهاية.. يبقى أنيس منصور علامة بارزة في تاريخ الأدب والصحافة العربية تجسد أعماله رحلة فكرية مميزة وتركت أثرًا لا يُنسى في وجدان القارئ العربي.