تتصاعد حدة التوتر في أمريكا الجنوبية، وسط مؤشرات على اقتراب مواجهة عسكرية بين الولاياتالمتحدةوفنزويلا، ففي الوقت الذي تدرس فيه واشنطن تنفيذ تدخل عسكري مباشر ضد فنزويلا، حيث لوح الرئيس ترامب بإرسال قاذفات استراتيجية من طراز B-52 إلى سواحل كاراكاس. وفي المقابل، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تعبئة ملايين الميليشيات التابعة له، وأمر بإعادة انتشار قوات الجيش الفنزويلي في مختلف أنحاء البلاد. ووفقًا لشبكة CNN، فإن تحركات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليست مجرد استعراض للقوة، بل تأتي في إطار خطة ضغط سرية تهدف إلى الإطاحة بمادورو، الذي تعتبره الإدارة الأمريكية "غير شرعي" منذ عام 2019، بعد اعتراف البيت الأبيض بزعيم المعارضة خوان جوايدو رئيسًا مؤقتًا لفنزويلا. ورد مادورو على التصعيد الأمريكي بالإعلان عن مناورات عسكرية ضخمة تحت اسم "استقلال 200"، كما دعا إلى تدريبات جديدة للقوات المسلحة البوليفارية التي يبلغ عدد أفرادها نحو 123 ألف جندي، مؤكدًا أن ميليشياته تضم أكثر من 8 ملايين مقاتل احتياطي. وفي المقابل، نشرت الولاياتالمتحدة سفنًا حربية وأسلحة هجومية في البحر الكاريبي، ونفذت عمليات استهدفت قوارب قالت إنها "تنقل المخدرات" قرب السواحل الفنزويلية.