أقام مهرجان الجونة السينمائى جلسة نقاسية عن المخرج الراحل يوسف شاهين وتأثيره على أجيال من السينمائيين في العالم العربي من تونس والمغرب والجزائر ولبنان، وذلك بحضور يسر والمنتج جابي خوري والمنتجة ماريان خوري ومخرجين من الذين تأثروا بأعماله مثل فريد بوغدير وفاروق بلوفة للحديث عن تاثير المخرج الراحل. وحضر الجلسة من النجوم حسين فهمي، يسرا اللوزي، محمود حميدة، المخرج خالد يوسف، المخرج عمر عبد العزيز، الفنانة التونسية رشا بن معاوية، المنتج محمد حفظي، روجينا، وعدد اخر من الفنانين وصناع السينما وضيوف مهرجان الجونة السينمائي بدورته الثامنة. تحدث المنتج جابي خوري في بداية الجلسة وقال إن دخوله مجال السينما جاء بالصدفة، إذ كان في الأصل مهندس كهرباء جاء إلى مصر لمتابعة عمله في هذا المجال، قبل أن يقوده القدر إلى التعاون مع المخرج الكبير يوسف شاهين. وأوضح خوري أنه قضى ثلاثة أشهر في مكتب شاهين دون أن يتحدثا في أي أمر يتعلق بالعمل الفني، إلى أن جاء اليوم الذي قرر فيه المخرج الراحل أن يفتح معه الحديث قائلًا له: "بقالك تلات شهور بتتكلم كهربا ومش كهربا... أنا عايزك تشتغل". وتابع جابي خوري: "قلت له بس أنا ما بفهمش حاجة، فقال لي معلش، أنا هقعد معاك ساعتين تلاتة كل يوم، وهشرح لك، وأنا مدرس كويس" مشيراً إلى إلى أن علاقتهما بدأت من هنا، حيث كان شاهين مهتما بكل التفاصيل، حتى ما يتعلق بتمويل الشركة والإنفاق اليومي، مضيفا مازحا:"قعدنا تلات شهور بنتكلم كل يوم على الفيس، هندفع المرتبات إزاي؟ هنقدر نستعمل اللمبة دي ولا لأ؟" وعن بدايتهما فى العمل قال: "كنت جاي من الكويت ومعايا شوية فلوس، فسألني شاهين: هتقبض كام؟ قلت له ألفين جنيه، قال لي خلاص، ما نتكلمش في الموضوع ده" كما تحدث خوري عن عبقرية يوسف شاهين، موضحًا أنه كان ملمًا بجميع تفاصيل الصناعة، فقال: "يوسف شاهين كان يفهم في كل أفرع السينما" وتابع جابى خورى:" ممكن يدخل يفك الكاميرا ويركبها تاني، وعنده حس موسيقي عالي جدًا، وفي إدارة المكان عبقري حقيقي. كان يعرف كل فرد في فريق العمل بيعمل إيه، ولو في 80 شخص في اللوكيشن، كان عارف مهام كل واحد فيهم بدقة".