سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى الذكرى ال 58 لعرض "الزوجة الثانية".. صلاح أبو سيف: سعاد استعانت بفلاحة حقيقية لتعلمها طريقة حمل البلاص واللهجة الريفية.. والسندريلا كادت أن تغرق بالترعة فى عز البرد لولا إنقاذ الفنانين
يحتل فيلم "الزوجة الثانية" الترتيب ال 16، من بين أفضل 100 فيلم مصرى فى القرن العشرين، وهو فيلم للمخرج صلاح أبو سيف، إذ يحظى بمكانة مهمة فى تاريخ السينما المصرية، حيث يناقش الفيلم موضوعه من قبل البيئة المصرية الريفية، تكشف عن القهر والظلم الذى يقع على البسطاء، نتيجة ظلم وتجبر طبقة أخرى تمتع بسلطة أكبر، لكن القدر دائما يكون له رأيا مختلفا. سعاد حسني تتدرب على حمل البلاص
الفيلم من بطولة سعاد حسنى وشكرى سرحان وصلاح منصور وسناء جميل وحسن البارودى وعبد المنعم إبراهيم ومحمد نوح وغيرهم، وكتب السيناريو والحوار أحمد رشدى صالح، وتمر اليوم الذكرى ال 58 للعرض الأول للفيلم، والذى كان فى 14 أكتوبر 1967 بسينما ديانا. مشهد من الفيلم
ووفقا لمجلة "الكواكب" فى عددها الصادر فى 3 يناير 1967، يقول المخرج صلاح أبو سيف، قبل عرض الفيلم: "عندما انتهينا من إعداد السيناريو لهذه القصة وجدت أن أصلح ممثلة لدور الزوجة الثانية، هى سعاد حسني.. وسعاد فنانة حساسة جدا تعنى بعملها الفنى عناية كبيرة وتعطيه كل اهتماماتها.. واكثر ما يعجبنى فيها هو اهتمامها الكبير بالأمور الدقيقة حول الدور الذى تمثله وقد لمست ذلك فى دورها فى فيلم "القاهرة 30" ثم دورها فى هذا الفيلم فهى تدرس الشخصية التى تمثلها دراسة كاملة حتى أنها استعانت باحدى الفلاحات لتعلمها طريقة حمل البلاص والمعروف أن للفلاحات طريقة خاصة فى حمل البلاص على الرأس حتى يكون موزونا لا يتعرض للسقوط واستضافت هذه الفلاحة فى بيتها طوال المدة التى كانت تدربها خلالها على حمل البلاص.. وفى الحوار أصرت سعاد على أن تستخدم الألفاظ والاصطلاحات التى يستخدمها الفلاحون فى لهجتهم الريفية كما حرصت على أن تدرس طريقة نطق هذه الاصطلاحات حتى أننى دهشت أثناء تصوير بعض المشاهد الخارجية من مخارج الالفاظ فى نطق الحوار فقد أجادت سعاد النطق بتلك الاصطلاحات كما تنطقها الفلاحات فى القرى البعيدة.. ومن حق سعاد حسنى أن أنفى عنها اشاعة عدم احترامها لمواعيد العمل، فاشهد انها كانت فى فيلم القاهرة 30 وفى هذا الفيلم مضرب المثل فى احترام المواعيد.. ودور سعاد حسنى فى الزوجة الثانية يمثل مصر التى قاومت الظلم وحاربت الطغيان وثارت على الاستغلال وكافحت الاقطاع ولم تستسلم ابدا.. وقد سبق لسعاد أن مثلت هذه الشخصية وبلغت قمة النجاح فى فيلم القاهرة 30". مجلة الكواكب 3 يناير 1967
بيما قالت المجلة فى عددها الصادر 8 يونيو 1965، أن المخرج صلاح أبو سيف اتفق مع شركة الإنتاج على تقاضى 6 آلاف جنيه، أجرا على إخراجه الفيلم. أجر صلاح أبو سيف مجلة الكواكب
وفى الشهر التالى، أى فى فبراير 1967، وأيضا أثناء تصوير الفيلم، كتبت الكاتبة إيريس نظمى، فى مجلة آخر ساعة، عن سعاد حسنى، وتحديدا دورها فى الفيلم الجديد "الزوجة الثانية"، فتقول: "كادت سعاد أن تغرق ترعة المنصورية أثناء تصوير فيلم الزوجة الثانية.. طلب إليها المخرج أن تلقى بنفسها فى الترعة فى عز البرد.. وألقت سعاد بنفسها بملابس الفلاحة فى الترعة وكادت أن تغرق لولا أن بادر زملاءها بانقاذها". اخر ساعة فبراير 1967
وحول القرية التى تم تصوير الفيلم كاملا بها، يقول الإعلامى عمرو الليثى فى كتابه "حكايات الليثى": "التصوير تم فى قرية فى القليوبية، كان العمدة فيها شقيق الصحفى الفنى الكبير حسن إمام عمر، ونزلوا عليه ضيفوا مدة التصوير، كما حكى لى الأستاذ جمال الليثى، وفى كل يوم كانت مائدة الإفطار تحفل بالفطير المشلتت والعسل الأبيض والزبد الفلاحى والقشدة والجبن، وكانت سعاد حسنى تقبل على الطعام بشهية وسعادة كبيرين".
وتابع: "أما الفنان صلاح منصور، فعلى الرغم من أنه عمل مع الكثير من المخرجين إلا أن المخرج الكبير لاح أبو سيف استطاع أن يقدم صلاح منصور فى أفضل صورة من خلال العديد من الأفلام، وكانت بداية التعاون معه فى فيلم بداية ونهاية فى عام 1960، ونجح صلاح منصور فى تجسيد الدور ببراعة".