تناولت برامج التليفزيون مساء الاثنين، العديد من القضايا والموضوعات المهمة، التى تشغل بال المواطن المصرى والرأى العام. أكرم القصاص: قمة شرم الشيخ "قفزة تاريخية" تفتح الطريق لحل شامل بإشراف أممي وصف الكاتب الصحفي أكرم القصاص قمة شرم الشيخ للسلام بأنها تمثل "قفزة كبيرة، وكأنما سحر" بعد عامين من حرب وصفها ب*"حرب الخاسرين"، مؤكدًا أن أيًا من أطراف الصراع لم يحقق أهدافه العسكرية، فيما دفع سكان غزة الثمن الأكبر. وأوضح القصاص خلال حواره على قناة إكسترا نيوز، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فشل في تحقيق أهدافه المعلنة بالقضاء على الفصائل أو استعادة الأسرى عبر الحرب، في حين لم تتمكن الفصائل الفلسطينية من تحقيق مكاسب ميدانية ملموسة، ما جعل استمرار الصراع بلا جدوى سياسية أو إنسانية. وأشار القصاص إلى أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تضمنت بنودًا ومقترحات مصرية، تتجاوز مجرد وقف الحرب، حيث وضعت خارطة طريق شاملة تتضمن ترتيبات أمنية وسياسية لما بعد وقف إطلاق النار. وأضاف أن مصر تسعى لأن يكون الاتفاق داخل إطار أممي مع وجود قوة حفظ سلام دولية، وهو ما طرحه الرئيس ترامب خلال عرضه للخطة، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد نقاشات موسعة بشأن إدارة قطاع غزة عبر حكومة تكنوقراط وتوحيد الفصائل الفلسطينية، وهي ملفات كانت القاهرة تعمل عليها منذ مؤتمر القاهرة في نوفمبر 2023. واختتم القصاص بالإشارة إلى الزخم الدولي والإعلامي الكبير الذي شهدته قاعة المؤتمرات الدولية في شرم الشيخ، حيث شارك أكثر من 31 من قادة ورؤساء حكومات العالم، في يوم وصفه الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه "لحظة تاريخية فارقة ستغلق صفحة أليمة في تاريخ البشرية." سمير عمر: يجب أن تتجاوز الفصائل الفلسطينية مصالحها الحزبية الضيقة أجاب الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، على سؤال الإعلامي أحمد أبو زيد "إذا كانت الحركة أدركت أن هناك هامش واقعية يمكن أن تتحرك فيه بعيدا عن الرومانسية الثورية وحمل السلاح، وقالت لمصر والوسطاء مبكرا للغاية إنها تقبل ألا تكون شريكا في إدارة المرحلة الانتقالية أو أن تكون جزءً من إدارة قطاع غزة.. كيف ترى الأمر؟". وقال سمير عمر في لقاء مع الإعلامي أحمد أبو زيد، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "الحركة لم تقل ذلك بوضوح، بل ناورت، وتحدثت عن استعدادها لقبول ذلك، وكان هناك دائما مساحة للأخذ والرد في هذا السياق، والقضية الأساسية هي أن تدرك الفصائل الفلسطينية أن مصلحة الشعب الفلسطيني هي الأهم وأن يدرك القائمون على الفصائل الفلسطينية بتنوع وتعدد برامجها السياسية أن المصلحة العليا للشعب الفلسطيني أهم ومقدمة على المصلحة الفصائلية". وتابع، أنّه -شخصيا- كان شاهدا على ربع قرن من الحوارات الفلسطينية- الفلسطينية، فعندما كانت تقترب من لحظة التوافق والتوحد كان هناك من يضع العراقيل أمامها، وكان هناك من "يضع العصا في الدواليب"، مشيرًا، إلى أنه لا يبرئ إسرائيل في هذا الصدد من أنها سعت إلى تكريس الانقسام ودعم الأفكار الانقسامية بين غزة والضفة. وواصل: "أيضا، في مذكرات القادة الفلسطينية، تجد أن هناك من يرى وجود جواسيس تابعين لإسرائيل داخل صفوف الفصائل الفلسطينية، مشددًا، على أهمية اللُحمة الوطنية يتجاوز فيها الفلسطينيون خلافاتهم وتتجاوز فيها الفصائل الفلسطينية مصالحها الحزبية الضيقة من أجل حركة تحرر وطني حقيقية قائمة على حقوق الشعب الفلسطيني. البابا تواضروس: حضور قادة العالم قمة شرم الشيخ شهادة تقدير للدبلوماسية المصرية قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إنه في غاية السعادة بسبب قمة السلام التي عقدت في شرم الشيخ اليوم، ووقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا على أننا نعيش يومًا يجب أن يُسجل في التاريخ، بنهاية صراع استمر على مدار عامين به الكثير من الألم. وخلال مداخلة تليفونية مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج مساء dmc، قال إن تنظيم قمة اليوم بحضور قادة العالم هو أرفع تقدير لمصر، وهذه القمة بمثابة قلادة على صدر مصر وقيادتها السياسية، كما أنها بمثابة "شهادة تقدير" للدبلوماسية المصرية. وأضاف البابا: أقدر حجم الضغوط التي تعرضت لها الدولة المصرية والرئيس السيسي واقتصاد الوطن، ولكن الله أنعم على مصر ب"حكمة" بعدما تعرضت لضغوط على مدار عامين ماضيين. وكان الإعلامي أسامة كمال، أوضح خلال حلقة اليوم، على أن الكنيسة المصرية الأرثوذكسية لها تاريخ طويل في دعم فلسطينوغزة، دعم إنساني وديني قبل أن يكون سياسي؛ علاقة تعود منذ مرور العائلة المقدسة عبر غزة إلى مصر، والتي بسببها الكنيسة ترى أن فلسطين أرض مقدسة، مؤكدا على أنها كانت دائما صوت ضمير، وتوطيد وتأكيد على دور مصر. وقال أسامة كمال، أن الكنيسة القبطية منذ العصور الوسطى، كان لها حضور قوي في القدسوغزة، لديها دير السلطان ، ومذبح بجوار قبر المسيح، ولا تزال الأبرشية تعمل حتى اليوم تحت رعاية الأنبا أنطونيوس، لافتا إلى أن وجود الكنيسة في فلسطين دائما كان جزء من حماية المسيحيين هناك، ودعمهم وقت الأزمات. ولفت كمال إلى أن الكنيسة وقفت مع الفلسطينيين ضد الاستعمار البريطاني والحركة الصهيونية؛ مع بدايات القرن العشرين، وقد أدان البابا كيرلس الخامس قرار تقسيم فلسطين، وشارك في الاتحاد الإسلامي-المسيحي الذي كان يدعم الثورة الفلسطينية حينها، أما الدور الأوضح والأقوى فجاء في عهد البابا شنودة الثالث الذي كان من أكثر الأصوات الكنسية وضوحًا ضد إسرائيل، فكان يرى أن فلسطين ليست فقط قضية سياسية، وإنما قضية كرامة وإنسانية، وقضية أمن قومي عربي. وذكر أسامة كمال، أنه مع تولي قداسة البابا تواضروس الثاني، الكنيسة استمر نفس النهج ولكن بأسلوب إنساني أكثر، وفي حرب غزة 2023 أدانت الكنيسة المصرية القصف الإسرائيلي، ونظّمت تبرعات ومساعدات إنسانية لأهل غزة، وشاركت في قوافل طبية ضمن التحالف الوطني. عبد المنعم سعيد ل"كلمة أخيرة": السيسي فهم شفرة ترامب قال الكاتب والمحلل السياسي، الدكتور عبد المنعم سعيد، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح في "فهم شفرة" التعامل مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي استندت إلى طبيعته الشخصية التي تفضل العلاقات المباشرة والتقدير، وهو ما مكّن مصر من إدارة ملفات شائكة، أبرزها رفض مخطط تهجير الفلسطينيين، بحزم دبلوماسي حال دون حدوث صدام. وأوضح سعيد، خلال حواره مع الإعلامي أحمد سالم عبر برنامجه "كلمة أخيرة" المذاع على قناة "أون"، أن العلاقة بين الرئيسين كانت تتسم بالود منذ البداية، ولم تكن قائمة على التحدي. وأضاف أن "الرئيس السيسي أدرك أن ترامب يؤمن بالعلاقات الشخصية ويرغب في أن يُمدح"، وهو ما سمح لمصر بتحقيق مصالحها بأساليب أكثر سلاسة من المواجهة المباشرة. وحول الموقف المصري من قضية التهجير، أكد سعيد أن مصر رفضت المقترح بشكل قاطع وجوهري، لكن طريقة الرفض كانت هي الأهم. وتابع: "لم يتخذ ترامب موقفاً عدائياً لأن الرد المصري لم يكن تحدياً، بل كان حازماً ومنضبطاً، حيث تم التأكيد على أن هذا الأمر "جيوسياسي" وغير قابل للنقاش، وهو ما تفهمه ترامب". واعتبر سعيد أن نقطة التحول الرئيسية في سياسة ترامب تجاه المنطقة، والتي عززت دور مصر التفاوضي، كانت زيارته إلى منطقة الخليج. وأشار إلى أن ترامب أدرك خلالها أن أسلوب القيادة في المنطقة يعتمد على التواصل المباشر والقنوات الهادئة بدلاً من الخطب العلنية، وهو ما يفسر تقبله للدور المصري المحوري لاحقاً. إبراهيم عثمان ل الحياة اليوم: ما يحدث في شرم الشيخ انتصار للدبلوماسية المصرية قال اللواء أركان حرب الدكتور إبراهيم عثمان هلال، نائب الأمين العام لمجلس الدفاع الوطني سابقاً، إن ما يحدث في شرم الشيخ هو انتصار للدبلوماسية المصرية التي تتميز بالنظرة الثاقبة والأهداف طويلة المدى، مؤكداً أن مصر استطاعت بجهودها تحويل المفاوضات إلى مؤتمر دولي كبير، يعكس قوة سياستها وحكمتها في إدارة الأزمات الإقليمية والدولية. وأضاف خلال لقائه ببرنامج الحياة اليوم عبر قناة الحياة، مع الإعلامية لبنى عسل، أن هذا التوقيع يمثل مرحلة انتقالية مهمة في مسار القضية الفلسطينية، موضحاً أن الحضور الرفيع المستوى من 31 دولة وتسعة زعماء، بينهم الرئيس الأمريكي، والرئيس عبد الفتاح السيسي، يعكس حجم الثقة الدولية في الدور المصري المحوري كضامن للسلام في المنطقة. وأكد على أن مصر أثبتت مجدداً أنها بوابة السلام في الشرق الأوسط، وأن الدبلوماسية المصرية لا تزال قادرة على صياغة مستقبل أكثر استقراراً وعدلاً للشعوب.