أكد الدكتور أشرف حنيجل، رئيس جامعة السويس، أن القفزة الكبيرة التي حققتها الجامعات المصرية في تصنيف التايمز العالمي لعام 2026 بإدراج 36 جامعة، تمثل إنجازًا تاريخيًا وطفرة حقيقية في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن هذا التقدم هو نتاج مباشر لدعم القيادة السياسية والاستراتيجية الوطنية الواضحة التي تتبناها الدولة. وأوضح حنيجل خلال مداخلة هاتفية فى برنامج "هذا الصباح" الذي يعرض على قناة "اكسترا نيوز"، أن هذا التطور لم يأتِ من فراغ، بل يعكس نموًا ملحوظًا مقارنة بعام 2016 الذي شهد وجود ثلاث جامعات مصرية فقط في التصنيف ذاته. وقال الدكتور حنيجل: "هذا الإنجاز يعكس الدور المحوري والكبير الذي تقوم به مصر في مجال التعليم العالي.. فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي يدعم هذا الجانب بصورة كبيرة جدًا، ويوجهنا دائمًا بأن التعليم والبحث العلمي هو قاطرة التقدم". وأشار رئيس جامعة السويس إلى أن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، التي أطلقها وزير التعليم العالي، وضعت التصنيفات الدولية كأحد محاورها الرئيسية، وهو ما بدأت ثماره تظهر بوضوح اليوم على أرض الواقع. وحول تجربة جامعة السويس كنموذج للجامعات الحديثة التي حققت تقدمًا لافتًا، أوضح الدكتور حنيجل أن الجامعة، رغم تأسيسها في عام 2012، استطاعت تحقيق مكانة متقدمة بفضل خطة عمل متكاملة ترتكز على عدة محاور، أبرزها:ربط البحث العلمي بالمجتمع: من خلال تفعيل المشاركة المجتمعية وحل المشكلات الصناعية، خاصة في محيطها الغني بالشركات والمؤسسات الصناعية، وتحفيز الباحثين عبر تقديم مكافآت وحوافز للنشر العلمي المتميز في المجلات الدولية المرموقة. واختتم حنيجل حديثه بالإشارة إلى أن هذه السياسات أثمرت عن وجود 15 باحثًا من جامعة السويس ضمن قائمة أفضل 2% من العلماء على مستوى العالم من حيث الاستشهادات البحثية، مؤكدًا أن هذا النجاح هو انعكاس لمنظومة عمل متكاملة تهدف إلى الارتقاء بالبحث العلمي وتحسين جودة مخرجات التعليم العالي في مصر.