سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر والسعودية صماما أمن المنطقة.. نواب وأحزاب وسياسيون: القاهرة والرياض محورا التوازن العربي وتجسيد لوحدة الرؤية والمصير المشترك.. ويؤكدون: تاريخ التعاون بين البلدين نموذج مشرف للتآخي في الإقليم
أشاد عدد من النواب والأحزاب والسياسيين بمتانة العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية مشيرين إلى أن العلاقات المصرية السعودية تمثل نموذجًا راسخًا للأخوة والشراكة الاستراتيجية، مشددًا على أن البلدين الشقيقين هما صمام أمان القضايا العربية ومحور الاستقرار فى المنطقة. ومن جانبه أكد النائب عادل مأمون عتمان عضو مجلس الشيوخ عن حزب الجبهة الوطنية بأن المملكة العربية السعودية كان لها دور تاريخي ومحوري في دعم الأمة العربية، وبخاصة جمهورية مصر العربية في اللحظات الفارقة من تاريخها الحديث، مؤكدًا أن ما قدمته المملكة خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 سيظل شاهدًا على وحدة الموقف العربي وقوة التضامن بين الأشقاء. وأشار "عتمان" إلى أن الموقف السعودي بقيادة الملك فيصل بن عبد العزيز آنذاك، واستخدام سلاح البترول كأداة ضغط سياسي واقتصادي ضد الدول الداعمة للعدوان الإسرائيلي كان نقطة تحول استراتيجية في الصراع العربي الإسرائيلي، وأثبت أن الإرادة العربية قادرة على التأثير في موازين القوى العالمية عندما تتوحد خلف هدف واحد. وأكد النائب عادل عتمان أن العلاقات المصرية – السعودية تمثل نموذجًا فريدًا في التكامل والتضامن العربي، مشيرًا إلى أن المملكة وقفت بجانب مصر منذ عام 2013 دعمًا لاستقرارها السياسي والاقتصادي، وساندتها في مواجهة التحديات التي استهدفت الدولة المصرية ومؤسساتها الوطنية، إيمانًا بأن استقرار مصر هو ركيزة لاستقرار المنطقة بأسرها. واختتم عتمان تصريحه بالتأكيد على أن مصر والسعودية تمثلان معًا صمام أمان قضايا الأمة العربية وأن التعاون والتنسيق بين قيادتي البلدين الشقيقين يشكل ضمانة حقيقية لحماية المصالح العربية ومواجهة التحديات المشتركة، داعيًا إلى استمرار هذا النهج من التكامل العربي الذي يصون الهوية والمصالح العليا لشعوبنا. ومن جانبه قال أكد كمال حسنين، رئيس حزب الريادة، أن العلاقات المصرية السعودية تمثل نموذجًا فريدًا في العمل العربي المشترك، مشيرًا إلى أن التنسيق الدائم بين القاهرة والرياض هو حجر الزاوية في استقرار المنطقة وحماية مصالحها في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية. وأوضح حسنين أن المملكة العربية السعودية لعبت دورًا محوريًا في دعم مصر خلال السنوات الماضية، خاصة منذ عام 2013، حيث قدّمت دعمًا سياسيًا واقتصاديًا كبيرًا ساهم في استعادة الدولة المصرية لاستقرارها ومكانتها الإقليمية، مشددًا على أن هذا الدعم نابع من إيمان القيادة السعودية بدور مصر المركزي في حماية الأمن القومي العربي. وأضاف أن العلاقة بين البلدين تقوم على رؤية استراتيجية واحدة تستهدف حماية وحدة الدول العربية ومواجهة التدخلات الخارجية في شؤونها، فضلًا عن التعاون المستمر في القضايا الكبرى مثل القضية الفلسطينية، والأمن في البحر الأحمر، ومكافحة الإرهاب. وأشار رئيس حزب الريادة إلى أن مصر والسعودية تمثلان اليوم صمام أمان المنطقة، وأن وحدة الموقف بينهما كفيلة بإفشال أي محاولات للنيل من استقرار العالم العربي أو إضعاف مؤسساته. وفي سياق متصل أكد الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، أن التحالف المصري السعودي يمثل الركيزة الأساسية لحماية الأمن القومي العربي، مشيرًا إلى أن العلاقات بين القاهرة والرياض لم تكن يومًا علاقات مصلحة، بل علاقات مصير مشترك وتاريخ طويل من التعاون والدعم المتبادل. وأوضح البرديسي أن المملكة العربية السعودية وقفت دائمًا إلى جانب مصر في أوقات الأزمات، سواء خلال حرب أكتوبر 1973، عندما استخدم الملك فيصل سلاح البترول دعمًا لجبهة العرب، أو بعد عام 2013، عندما دعمت القيادة السعودية الدولة المصرية سياسيًا واقتصاديًا في مواجهة الإرهاب والتحديات الداخلية والخارجية. وأضاف أن التنسيق بين البلدين اليوم يشمل مختلف الملفات الإقليمية، من القضية الفلسطينية إلى أمن البحر الأحمر واليمن والسودان، وهو ما يعكس رؤية موحدة تقوم على تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة بعيدًا عن الصراعات والتجاذبات. وشدد البرديسي على أن التحالف المصري السعودي هو صمام الأمان للعالم العربي، وأن استمرار هذا التعاون الاستراتيجي يعزز مكانة الدولتين كقوتين محوريتين في الشرق الأوسط، تعملان من أجل استقرار المنطقة وصون مصالح شعوبها.