قال الكاتب الصحفي حسين الجندي، المستشار الإعلامي لنقابة المهن التمثيلية، إن ما يميز الدورة الثامنة من مهرجان نقابة المهن التمثيلية للمسرح المصري هو قدرتها على التفكير خارج الصندوق، مشيراً إلى أن وجود خمسين عضواً في لجنة التحكيم ليس أمراً مبالغاً فيه كما يظن البعض، بل تجسيد عملي لفكرة شمولية الرؤية وتوسيع قاعدة المشاركة. وأوضح الجندي، أن المهرجان الذي أسسه الدكتور أشرف زكي، انطلق منذ بدايته بفلسفة واضحة تركز على التشغيل كأحد أهم أهدافه، مؤكداً أن الهدف ليس فقط تقديم عروض مسرحية، بل إتاحة الفرصة الحقيقية لأبناء النقابة وخريجي المعاهد والأكاديميات الفنية للمشاركة الفاعلة والعمل الميداني داخل المهرجان. وأضاف، أن هذا التوجه يعكس وعياً كبيراً من القائمين على المهرجان، لأن دعم التشغيل يعني خلق حركة فنية حقيقية تعيد الدماء إلى جسد المسرح المصري، وتربط بين الأجيال المختلفة من الفنانين والمبدعين. وأشار الجندي إلى أن توسيع لجنة التحكيم لتضم خمسين متخصصاً من كافة فروع العمل المسرحي – مخرجين، مؤلفين، أكاديميين، مصممي ديكور، موسيقيين، فنيي إضاءة وإنتاج – يأتي لتكريس مبدأ العدالة والتنوع في التقييم، مشيراً بأن المسرح لا يمكن تقييمه من منظور واحد، لذلك كان من الطبيعي أن تُمنح كل عناصره مساحة في عملية التحكيم، لضمان وجهة نظر متكاملة تعكس جميع الأبعاد الفنية والتقنية. مهرجان نقابة المهن التمثيلية وأكد الجندي أن هذه الخطوة تترجم إيمان نقابة المهن التمثيلية بأن الفن لا يُدار بالنخبة أو بعدد محدود من الأسماء، بل بروح الجماعة التي تضم كل فئات المبدعين، من الرواد إلى الشباب، مؤكداً ان هذا الفكر هو ما يمنح المهرجان خصوصيته لأنه لا يحتكر التقييم في يد قلة، بل يفتح المجال أمام كل صوت مهني يمتلك الخبرة والرؤية. واختتم الجندي تصريحاته قائلاً إن تجربة الدورة الثامنة من المهرجان تستحق كل الدعم والتشجيع، لأنها لا تقدم عروضاً فنية فقط، بل تكرس لثقافة التشغيل والانتماء للفن والمهنة. يذكر أن المهرجان قد كرم مساء أمس في افتتاحه عدد من الفنانين الكبار وهم الفنان ضياء الميرغني والفنان عبدالله مشرف والفنان صبري عبدالمنعم وقدم الفنان تامر حسني بنفسه اغنية للمهرجان نالت إعجاب الحضور بشكل كبير، ويقام المهرجان في الفترة من 4 اكتوبر الجاري حتي 15 من الشهر نفسه. مهرجان نقابة المهن التمثيلية