سيكون رئيس الوزراء البريطاني الاسبق توني بلير، جزءًا من سلطة مؤقتة في غزة، وفقا لخطة الرئيس الامريكي دونالد ترامب للسلام المكونة من 20 نقطة، وكشف عنها امس خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، بحضور رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الذي اعرب عن دعمه للخطة. تنص خطة ترامب لغزة على أنه في حال اتفاق الطرفين، سيتم تطبيق وقف إطلاق نار فوري، وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى "الخط المتفق عليه"، وإطلاق سراح جميع الرهائن، يليه إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، وزيادة المساعدات إلى غزة، وبعد ذلك، ستحكم غزة مؤقتًا من قبل لجنة انتقالية من خبراء فلسطينيين ودوليين مؤهلين، بإشراف هيئة انتقالية دولية جديدة، تعرف باسم "مجلس السلام". وفقا لصحيفة الاندبندنت، سيرأس ترامب "مجلس السلام"، ويعمل مع قادة دوليين آخرين، بمن فيهم السير توني بلير وستضع هذه الهيئة الإطار وتدير تمويل إعادة إعمار غزة حتى تخضع السلطة الفلسطينية لإصلاحات كافية تمكنها من تولي زمام الأمور. وقال ترامب: "تدعو خطتي إلى إنشاء هيئة إشراف دولية جديدة، هي "مجلس السلام".. سيرأسها رجل يعرف باسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سنفعل ذلك على أكمل وجه، وسنضم قادة من دول أخرى، وقادة مرموقين للغاية وسيكون لدينا مجلس، ومن بين الراغبين في الانضمام إليه رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير" ووصفه بانه "رجل طيب جدا" اشارت الصحيفة الى ان توني بلير هو من قاد المملكة المتحدة الى حرب العراق عام 2003، وشغل منصب مبعوث الشرق الأوسط للرباعية الدولية - الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة - بعد تركه منصبه ومؤخرًا، شارك في محادثات تخطيطية رفيعة المستوى مع الولاياتالمتحدة وأطراف أخرى حول مستقبل غزة. ردا على إعلان الاثنين، قال السير توني بلير إن خطة ترامب "جريئة وذكية" وشكره على استعداده لرئاسة "مجلس السلام"، واصفًا إياها بأنها "إشارة دعم وثقة كبيرة بمستقبل غزة" وقال: " طرح الرئيس ترامب خطة جريئة وذكية، والتي إذا تم الاتفاق عليها، يمكنها إنهاء الحرب، وتقديم الإغاثة الفورية لغزة، وفرصة مستقبل أكثر إشراقًا وأفضل لسكانها.. الشعب الفلسطيني، مع ضمان أمن إسرائيل المطلق والدائم وإطلاق سراح جميع الرهائن" وقال ان الخطة هي افضل فرصة لإنهاء عامين من الحرب والبؤس والمعاناة، مشيرا الى ان استعداد ترامب لرئاسة مجلس السلام المشرف على "غزة الجديدة" علامة دعم وثقة كبيرة بمستقبل غزة، وأضاف: "بإمكانية إيجاد الإسرائيليين والفلسطينيين طريقًا للسلام، وبإمكانية تشكيل تحالف إقليمي وعالمي أوسع لمواجهة قوى التطرف وتعزيز السلام والازدهار بين الدول."