ما علاج التصلب العصبى المتناثر؟

يعد التصلب العصبى من الأمراض التى تصيب المخ وتسبب العديد من الأعراض الخطيرة، فى حالة عدم العلاج السريع، فما هو علاج التصلب العصبى المتناثر؟
يوضح الدكتور طارق توفيق، أستاذ الأمراض العصبية بجامعة القاهرة، أن علاج الحالات الحادة من التصلب يتم فور حدوث الأعراض وفور تشخيص المرض، ويتم ذلك بجرعات عالية من الكورتيزون، ويستجيب حوالى 90% من المرضى، ويمكن أن يكرر هذا العلاج إذا لم يتحسن المريض خلال أسبوعين، وبعدها يمكن اللجوء فى الحالات التى لا تستجيب إلى فصل البلازما.
ويبين الدكتور طارق أن علاج الأعراض التى تحدث بين الهجمات، وذلك مثل الألم والتنميل وعدم الاتزان وصعوبة الحركة وسلس البول، بالإضافة إلى الفيتامينات والكالسيوم،
ويعد العلاج لتغيير مسار المرض هو العلاج الأكثر تأثيراً، ويهدف العلاج فى هذه الحالة إلى تقليل عدد الهجمات أو النوبات وزيادة الفترة الزمنية بينهما، بالإضافة إلى وقف أو إبطاء التدهور فى الحالة الذى يؤدى إلى العجز وفقدان القدرة الحركية ووقف أو إبطاء التدهور فى القدرات الذهنية وتقليل التغيرات التى تسببها الإصابة بالمرضى فى فحص الرنين المغناطيسى سواء للمخ أو الحبل الشوكى.
وتنقسم الأدوية التى تعمل على تغيير مسار المريض، فمنها الإنترفيرون، وهذا العلاج موجود منذ فترة طويلة، وقد وصل بعض منه مثل الإنترفيرون بيتا إلى أكثر من 21 عاماً،
وهو علاج آمن ويقلل من حدوث النوبات بنسبة تصل إلى 40%، كما أنه يقلل من التدهور الحركى والذهنى، وكذلك يقلل من التغيرات التى تحدث بفحص المخ والحبل الشوكى أشعة الرنين المغناطيسى، ويتميز هذا العقار بأنه آمن ولا تحدث منه أى أعراض جانبية خطيرة.
ومن الأدوية الأخرى هى الناتليزوماب، وهو علاج قوى يقلل من نسبة حدوث لهجمات 68% ولكن هناك تخوف من حدوث التهاب فى المخ تصل إلى 1 فى الألف، ويجب اتباع خطوات معينة لتجنب هذا العرض الجانبى الخطير.
ومن العلاجات أيضا الفينجلومود، وهو أول عقار يؤخذ يوميا بالفم، وهو فعال ويقلل من حدوث الهجمات بنسبة تقل عن 65% وما ينقص هذا العقار أنه لم يجرب إلا لفترات قليلة وتحتاج لمزيد من الوقت للتأكد من هدم حدوث أعراض جانبية خطيرة.