أعلنت منطقة الأقصر الأزهرية، إطلاق مبادرته التوعوية الجديدة تحت عنوان «عقلك أمانة.. احمه من الانحراف» لحماية الطلاب من الفكر المتطرف، وذلك برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، حيث تأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها الأزهر الشريف لحماية العقول الناشئة وتحصينها من الأفكار المتطرفة والمنحرفة، من خلال تعزيز القيم الوسطية، ونشر ثقافة التفكير النقدي، وتوعية الطلاب بأساليب الجماعات الضالة في استقطاب الشباب. ويقول الدكتور خليفة محمد إبراهيم رئيس منطقة الأقصر الأزهرية، أن المبادرة تهدف إلى ترسيخ قيمة العقل السليم، وكشف أساليب التغرير التي تمارسها الجماعات المتطرفة، إلى جانب تعزيز الفكر الأزهري الوسطي باعتباره الحصن المنيع لحماية الأجيال، من التطرف والتعصب، مشيراً إلى أهمية دور المعلم كخط الدفاع الأول في التوجيه السليم والتوعية الفكرية، وذلك بإشراف الدكتور أحمد المالكي، مدير المكتب على مستوى القطاع، والشيخ محمود الطيب مدير عام العلوم الدينية والعربية، والدكتور على رجب أبوزيد منسق مكتب بناء بالمنطقة . ومن جانبه أوضح على رجب منسق "مكتب بناء" بمنطقة الأقصر، أن فعاليات المبادرة إنطلقت اليوم الأحد، على مستوى معاهد المنطقة، من خلال خطة توعوية شاملة تغطي جميع المراحل الدراسية، حيث تتضمن فعاليات المبادرة شقين رئيسيين أولاً: المرحلة الابتدائية عبر تنفيذ أنشطة فنية وإبداعية تعتمد على الرسم والتصوير التعبيري، وتفعيل المسرح التربوي من خلال عروض تحمل رسائل بصرية مؤثرة، ومن أبرزها المسرحية الهادفة "مصباح العقل ونور العلم"، وثانيًا: المرحلتان الإعدادية والثانوية حيث تقديم كلمات إذاعية صباحية ضمن خطة منظمة لأربعة أسابيع في شهر أكتوبر، وتتوزع كما يلي:- (الأسبوع الأول: الفكر نور، والعلم سرور - الأسبوع الثاني: خدع الجماعات المتطرفة - الأسبوع الثالث: الأزهر طريق الوسطية - الأسبوع الرابع: التفكير النقدي درع الأمان). وأكد رئيس منطقة الأقصر الأزهرية، إنه تأتي هذه المبادرة في سياق حرص الأزهر الشريف على ترسيخ القيم الأصيلة في نفوس الطلاب، وتنمية وعيهم الفكري لمواجهة التحديات المعاصرة، بما يضمن تحصينهم ضد مظاهر الغلو والانحراف، ويؤهلهم ليكونوا عناصر فاعلة في بناء مجتمع واعٍ، متماسك، قائم على الاعتدال والوسطية.