يلتقى المنتخب الأسبانى، مع نظيره الفرنسى، فى التاسعة إلا ربع مساء اليوم، على ملعب "دونباس أرينا" بمدينة دونيتسك الأوكرانية، ضمن منافسات الدور ربع النهائى ببطولة أمم أوروبا "يورو 2012"، ويدير الحكم الإيطالى نيكولا ريتزولى اللقاء. تأهل المنتخب الأسبانى حامل اللقب والمُرشح بقوة للاحتفاظ باللقب الأوروبى للنسخة الثانية على التوالى للدور ربع النهائى بعدما تصدر ترتيب المجموعة الثالثة برصيد سبع نقاط، من فوزين على أيرلندا (4-0) وكرواتيا (1-0) وتعادل مع إيطاليا (1-1) بينما تأهل المنتخب الفرنسى كثانى المجموعة الرابعة برصيد أربع نقاط، من فوز على أوكرانيا (2-0) وتعادل مع إنجلترا (1-1) وهزيمة من السويد (2-0). ودائمًا ما تكون نتائج مثل هذه المواجهات الكبيرة خارج التوقعات، وبالرغم أن السنوات الأخيرة تصُب فى مصلحة الماتادور الأسبانى بطل أوروبا والعالم، إلا أن منتخب فرنسا لن يبدو منافسًا سهلاً على الإطلاق خاصة فى ثوبه الجديد الذى يضم كوكبة من النجوم الشباب تحت قيادة المدير الفنى لوران بلان. ويصب التاريخ فى مصلحة منتخب فرنسا الذى لم يخسر من أسبانيا فى أى مواجهة رسمية جمعت بينهما، حيث تقابل المنتخبان فى ست مباريات رسمية، حقق الديوك الفرنسية الفوز فى خمسة منهم، وانتهت مواجهة وحيدة بالتعادل، وكانت أهم الانتصارات الفرنسية على أسبانيا، فى نهائى أمم أوروبا عام 1984، بهدفين نظيفين، أحرز الهدف الأول ميشيل بلاتينى، الرئيس الحالى للاتحاد الأوروبى "يويفا"، فى الدقيقة الأخيرة من اللقاء. وتعتبر هذه المواجهة الثانية التى تجمع بين المنتخبين فى الدور ربع النهائى باليورو بعد نسخة عام 2000، عندما فازت فرنسا، بهدفين مقابل هدف، بجيلها الذهبى الذى ضم زين الدين زيدان وتييرى هنرى وباتريك فييرا وديدييه ديشامب، فى لقاء أضاع خلاله المهاجم الأسبانى المخضرم راؤول جونزاليس ركلة جزاء. وعلى المستوى الفنى، اعترف بلان مدرب فرنسا بأفضلية أسبانيا لحسم لقاء اليوم، مشيرًا إلى أن كرواتيا ضربت مثلاً فى كيفية مواجهة أبطال العالم وحاملى اللقب، وكادت كرواتيا أن تُقصى أسبانيا مبكرًا من الدور الأول لليورو فى المواجهة الثالثة والأخيرة التى جمعتهما، لولا هدف خيسوس نافاز "البديل" الذى أدرك به الفوز للأسبان. وأضاف المدرب الفرنسى:" المشكلة فى مواجهة الأسبان تكمن فى احتفاظهم الشديد بالكرة وعدم التفريط فيها بسهولة". وسادت حالة من الارتياح بصفوف الديوك بعدما تأكدت مشاركة ثنائى خط الوسط سمير نصرى وفرانك ريبيرى أمام الماتادور، بعد تعافيهما من إصابات خفيفة، فيما يغيب المدافع فيليب ميكسيس بسبب الإيقاف، ويحتاج المنتخب الفرنسى من مهاجمه كريم بنزيمة إظهار الجزء الشرس من شخصيته فى اللعب أمام أسبانيا، حيث سيجد نفسه أمام عدد من زملائه فى فريق ريال مدريد الأسبانى، منهم سيرجيو راموس وتشابى ألونسو والحارس ايكر كاسياس الذى سيدخل معه المهاجم الفرنسى فى صدام مباشر من أجل التسجيل فى شباكه بما يمُليه عليه الواجب تجاه وطنه. على الجانب الآخر، حذر فسينتى ديل بوسكى، المدير الفنى لمنتخب أسبانيا، من خطورة منتخب فرنسا أحد المرشحين للفوز باللقب القارى، مشيرًا إلى أن الديوك يقدمون كرة جذابة، وأدائهم فى تطور مستمر، وألقى الضوء على المواجهة التى ستجمعهما فى شهر أكتوبر المقبل فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014، وامتدح المدرب الأسبانى بعض لاعبى المنتخب الفرنسى وخاصة فى الخط الأمامي، أمثال بنزيمة ونصرى وريبيرى. ويخوض الماتادور لقاء اليوم مُكتمل الصفوف ولا يعانى من أى غيابات، وتبقى الطريقة التى سيخوض بها دى بوسكى المباراة، إما بالاعتماد على مهاجم صريح متمثل فى فيرناندو توريس أو اللعب بطريقة (4-3-3) بدون مهاجم من خلال الاعتماد على ثلاثى وسط برشلونة، تشافى هيرنانديز وأندريس إنييستا وسيسك فابريجاس.
