كشف الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، عن ملامح خطة الوزارة الشاملة لتعزيز الصحة المدرسية، بالتزامن مع الاستعدادات لانطلاق العام الدراسي الجديد. وفي مداخلة هاتفية مع برنامج "هذا الصباح" على قناة "إكسترا نيوز"، أكد عبد الغفار أن الهدف الأسمى للخطة يتجاوز المفهوم التقليدي للصحة، ليرتكز على تعريف منظمة الصحة العالمية الذي ينص على أنها "حالة من الكمال البدني والنفسي والاجتماعي، وليس مجرد الخلو من الأمراض". وأوضح المتحدث الرسمي أن الخطة الجديدة متعددة المحاور ولا تقتصر فقط على الجانب العلاجي، بل ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية: الوقاية وتحديث الأدلة الإرشادية: يتم التركيز على الوقاية من الأمراض المعدية من خلال تحديث وتفعيل "الدليل الإرشادي للوقاية" في المدارس، ويشمل ذلك توعية الطلاب والمعلمين والإداريين بالإجراءات الوقائية، خاصة في أماكن التجمعات التي قد تساهم في انتشار الأمراض. وتابع: "تعمل الخطة على تعزيز قدرة الفرق الصحية المدرسية على الاكتشاف المبكر لأي أعراض مرضية قد تظهر على الطلاب، مما يتيح التدخل السريع والفعال، إضافة إلى تعزيز أنماط الحياة الصحية: يتم العمل على نشر ثقافة الحياة الصحية بين الطلاب، والتي تشمل التغذية السليمة، وأهمية وجبة الإفطار الصحية، وممارسة النشاط البدني بانتظام. وأشار الدكتور حسام عبد الغفار إلى أن هذه الخطة تتكامل مع المبادرات الرئاسية في مجال الصحة العامة، مثل حملات الكشف عن الأنيميا والسمنة والتقزم، بالإضافة إلى مبادرات الكشف عن أمراض النظر، لضمان تغطية صحية متكاملة للطلاب. وردًا على سؤال حول آليات التنفيذ، أكد عبد الغفار وجود تنسيق كامل وتعاون وثيق بين وزارة الصحة وكل من وزارة التربية والتعليم ومشيخة الأزهر الشريف لضمان وصول الخدمات إلى جميع الطلاب في كافة محافظات الجمهورية. وأضاف: "تم تدريب أكثر من 650 متخصصًا هذا العام، ولدينا ما يزيد عن 3450 فريقًا طبيًا مدرسيًا يضم تخصصات الطب البشري والتمريض وطب الأسنان، لضمان تقديم فحص شامل وعالي الجودة". واختتم المتحدث الرسمي بالتأكيد على أن جهود الوزارة تهدف إلى بناء جيل يتمتع بصحة جيدة وعقل سليم، قادر على التحصيل الدراسي والمساهمة في بناء مستقبل الوطن.