نفت الولاياتالمتحدةالأمريكية أمس الخميس، أن تكون مستعدة مع بريطانيا لمنح الرئيس السورى بشار الأسد ممرا آمنا وحصانة من الملاحقة القضائية إذا ما تنحى فى إطار اتفاق حول إجراء عملية انتقال سياسى فى سوريا التى تشهد اضطرابات منذ مارس 2011، حسب ما ذكرت صحف بريطانية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند إن المعلومات التى تحدثت عن إمكانية منح الرئيس السورى ممرا آمنا للتوجه إلى جنيف هذا الشهر للمشاركة فى اجتماع مع المعارضة "ليست صحيحة"، لافتة إلى أن "مسائل المسئولية فى حالات مثل هذه الحالة، عندما تشاهدون انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد شعب، هى اختصاص الشعب.. لا ندعى أننا نتكلم باسمه". من ناحيته، قال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جاى كارنى إنه لا يوجد أى مؤشر على أن بشار الأسد مستعد للخروج من البلاد والقبول بالتخلى عن السلطة كما تطلب الولاياتالمتحدة. وذكرت تقارير صحافية أن بريطانيا والولاياتالمتحدة ناقشتا عرضا يمكن تقديمه للرئيس السورى بشار الأسد يمنحه الحصانة من الملاحقة القضائية إذا ما تنحى فى إطار اتفاق حول إجراء عملية انتقال سياسى. وردا على ما جاء فى تقارير الصحف البريطانية نقلا عن مسئولين فى الحكومة البريطانية لم تكشف عن هوياتهم، قالت وزارة الخارجية البريطانية إنه "لا يوجد عرض جديد" مطروح على الطاولة. وقالت صحيفة "الجارديان" إن مناقشة هذه المبادرة المحتملة جاءت بعد أن تلقى الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون تشجيعا من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى محادثات فى قمة مجموعة العشرين التى جرت فى المكسيك. وذكرت التقارير أن بريطانيا أبدت استعدادا لمناقشة منح حصانة للأسد إذا كان ذلك يعنى إمكانية الترتيب لعقد مؤتمر، ربما فى سويسرا، لانتقال السلطة على غرار ما حدث فى اليمن. وقالت صحيفة "ديلى تلجراف" إنه يمكن أن يقدم للأسد ممرا آمنا للمشاركة فى المحادثات فى سويسرا، أما صحيفة "الإندبندنت" فقالت إن مؤتمر السلام هذا يمكن أن يجرى فى جنيف فى نهاية الشهر، وقال إن عرض العفو يمكن أن يعنى كذلك السماح للأسد بالفرار إلى بلد آخر مثل روسيا أو إيران، إلا أن متحدثا باسم وزارة الخارجية البريطانية قال "لا يوجد أى عرض جديد. وكلما طالت فترة ممارسة عمليات القتل، كلما قلت خيارات الأسد". وتابع "ولكن الشعب السورى، بما فى ذلك المعارضة، هم من يقرر تفاصيل العملية الانتقالية بما فى ذلك الخيارات المتاحة للأسد"، مضيفا "نحن نواصل بذل كل ما بوسعنا لإنهاء العنف فى سوريا. والخطة المستقبلية هى تطبيق خطة عنان، وتقديم الدعم الدولى لها لخفض عدد القتلى وتقليل العنف".