صحيفة: توافق أمريكي بريطاني على منح الأسد العفو مقابل التنحي

نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية الصادرة صباح الجمعة تقارير نشرتها صحيفة «جارديان» البريطانية تفيد بأن بريطانيا والولايات المتحدة على استعداد لتقديم «ممر آمن للأسد ومنحه العفو، كجزء من جهود دبلوماسية لعقد مؤتمر ترعاه الأمم المتحدة في مدينة جنيف حول التحول السياسي في سوريا».
وقالت الصحيفة إن هذه المبادرة تأتي بعد حصول رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الأميركي باراك أوباما على مؤشرات مشجعة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال محادثات ثنائية منفصلة على هامش قمة مجموعة العشرين في المكسيك.
وأضافت أن بريطانيا مستعدة لمناقشة «منح عفو عن الرئيس الأسد إذا كان ذلك سيفضي إلى عقد مؤتمر حول العملية الانتقالية في سوريا، وضمان حصوله على ممر آمن لحضور المؤتمر».
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول بريطاني وصفته بالبارز قوله: «من حضر منا اللقاءات الثنائية مع الرئيس الروسي يخرج بانطباع بأن ما رشح عن تلك اللقاءات يستحق متابعة الهدف من التفاوض على عملية انتقالية في سوريا، لكن تم التأكيد على أن كاميرون لم يتخذ قرارا نهائيا بشأن هذه المسألة».
ورد وزير الخارجيّة الروسي سيرجي لافروف، على ما نشرته «جارديان» مشددا على أنّ أي خطة سلام حول سوريا تتضمن فكرة رحيل الأسد لحل الأزمة في سوريا «غير قابلة للتطبيق». وأضاف وزير الخارجية الروسي: «يجب أن ندرك أن بشار الأسد يعتقد أنّه أيا تكن الآراء حول الانتخابات السابقة، فقد صوَّت لحزبه وسياسته نصف السوريين على الأقل، لأنهم يرون فيه لأسباب مختلفة مستقبلهم وأمنهم»، وتابع: «منطقنا لم يتغير» حيال سوريا.
وكانت تقارير بريطانية أفادت أن كلا من بريطانيا والولايات المتحدة مستعدة لمنح العفو للأسد خلال اجتماع مجموعة الاتصال في جنيف نهاية الشهر الجاري، إذا كان ذلك يعني إمكانية ترتيب عملية انتقال سياسي للسلطة على غرار النموذج اليمني.
وأشارت الصحف البريطانية إلى إمكانية مشاركة الأسد في الاجتماع، ودراسة عدد من الخيارات منها فرار الأسد إلى بلد آخر.
فيما استهجن برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري، تعامل الدول الكبرى مع الموضوع وكأن المشكلة هي في كيفية إنقاذ حياة أحد أكبر مجرمي العالم وليس في كيفية إنقاذ الشعب السوري منه.
وقال ل«الشرق الأوسط»: «نتألم حين نرى الدول الكبرى تجتمع في 30 يونيو لتعطي الأسد فرصة للخروج، بدل أن تجتمع في موعد أقرب لوضع حد لآلة القتل السورية».