أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة تمثل "فرصة ذهبية" لإعادة ترتيب الأولويات العربية وتصويب مسار العلاقات مع الولاياتالمتحدة، التي وصف دورها الحالي بأنه "أكبر عملية خداع". جاءت تصريحات فهمي خلال مداخلة هاتفية فى قناة "إكسترا نيوز"، تعليقًا على الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة، المنعقدة لبحث العدوان الإسرائيلي على قطر، وتزامنه مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لإسرائيل. واعتبر فهمي، أن تصريحات روبيو، التي أكدت أن الدعم الأمريكي لإسرائيل لن يتغير، هي "رسالة مباشرة وواضحة" لوزراء الخارجية المجتمعين، مفادها أن التعويل على واشنطن لردع إسرائيل هو "أمر مبالغ فيه". وأوضح أن "الولاياتالمتحدة ليست وسيطًا، بل هي شريك فيما يجري مع الجانب الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أن التحركات الأمريكية الأخيرة، بما في ذلك التصريحات التي تلت الهجوم، تهدف إلى "ترضية الجانب القطري" وليس تغييرًا حقيقيًا في السياسات. وحذر الدكتور فهمي من أن "استخدام إسرائيل المفرط للقوة سيدفع المنطقة بأكملها إلى خيارات صفرية"، مؤكدًا أن تداعيات هذا التصعيد ستضر بالمصالح الأمريكية نفسها. وشدد أستاذ العلوم السياسية، على أن القضية الرئيسية التي تواجه القمة تتجاوز مجرد استهداف عناصر من حماس، لتصل إلى "محاولة تصفية القضية الفلسطينية على الأرض". ودعا القادة العرب إلى عدم منح "شيك على بياض" للإدارة الأمريكية، مؤكدًا أن "أمن الخليج العربي مسؤولية عربية بالأساس"، وأن الوقت قد حان لمراجعة نمط العلاقات مع واشنطن، التي تتعامل مع المنطقة.