سيناتوران أمريكيان: إسرائيل تمارس تطهيرا عرقيا ممنهجا بحق الفلسطينيين

بتواطؤ من واشنطن..

قال عضوان ديمقراطيان بمجلس الشيوخ الأمريكى إنهما توصلا إلى استنتاج "لا مفر منه" بأن إسرائيل تعمل وفق خطة ممنهجة لتدمير و تطهير عرقى للفلسطينيين فى غزة لإجبار الفلسطينيين على الرحيل، متهمين الولايات المتحدة بالتواطؤ فى ذلك.
وبحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، فقد أصدر السيناتور كريس فان هولين، عن ولاية ماريلاند، وجيف ميركلى عن ولاية أوريجون، وكلاهما عضو فى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى، نتائجهما فى تقرير أمس، الخميس، بعد عودتهما من وفد برلمانى إلى الشرق الأوسط. وقال هولين وميركل إن الدمار يتجاوز الرصاص والقنابل، وأنهما اكتشفا أيضا حملة ممنهجة لخنق المساعدات الإنسانية، مشيرين إلى استخدام الغذاء كسلاح حرب.
وقال فان هولين فى مؤتمر صحفى الخميس إن حكومة نتنياهو تجاوزت استهداف حماس إلى فرض عقوبات جماعية على جميع سكان غزة. وأضاف" إن ما يفعلونه وما شهدناه يضع هذه الأهداف موضع التنفيذ".
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت هذا الأسبوع، نقلاً عن مسئولى الصحة فى غزة إن ما لا يقل عن مائة ألف شخص لقوا حتفهم بسبب المجاعة فى غزة.
وزار السيناتوران مصر وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة والأردن، وأشارا إلى أن ما تفعله إسرائيل فى غزة يمثل إستراتيجية متعمدة للتطهير العرقى للسكان وليس ضرراً جماعياً ناجما عن الحرب على حماس. وحمل التقرير عنوان "حكومة نتنياهو تنفذ خطة للتطهير العرقى للفلسطينيين من غزة. أمريكا متواطئة وعلى العالم أن يوقف ذلك".
وخلال زيارتهما للحدود بين مصر وقطاع، شاهد السيناتوران مدينة رفح جنوب غزة، التى كان يسكنها 270 ألف فلسطينى، وقد تحولت إلى أنقاض. ووصف فان هولين كيف تسلق هو وميركلى سلم طوارئ خارجيًا من الجانب المصرى من الحدود ليتمكنا من رؤية الدمار بوضوح.
ووثق فولين وميركلى وجود قيود تعسفية جعلت منظمات الإغاثة غير قادرة على التنبؤ بما سيتم منع دخوله. وأبلغهم مسئولون أردنيون بحظر زبدة الفول السودانى والعسل والتمر فجأة من القوافل، حيث تم رفض شاحنات كاملة لنقلها سلعة واحدة محظورة.
ويشير التقرير إلى أن كل شاحنة تخضع لرسوم جمركية جديدة قدرها 400 دولار أمريكى، وعندما لا تتمكن الشاحنة من اجتياز عملية الفحص، يتعين عليها دفع المبلغ نفسه للانضمام إلى قافلة لاحقة. وبسبب هذه القيود وغيرها من القيود التى فرضتها الحكومة الإسرائيلية، تعمل المساعدات الإنسانية القادمة من الأردن حاليًا بأقل من 10% من طاقتها الاستيعابية، وفقًا للتقرير.
كما التقى النائبان بجنود سابقين فى جيش الاحتلال الإسرائيلى تحدثوا عن مشاركتهم فى "تدمير منهجى للبنية التحتية المدنية". وأشار تقريرهما إلى روايات مباشرة عن "كيف كان هذا جزءًا من نمط متعمد لاستخدام المتفجرات لتفجير أحياء كاملة فى المدينة ومنازل ومدارس ومواقع مدنية أخرى".
فى مصر، أفاد عضوا مجلس الشيوخ أن أسطول شاحنات الأمم المتحدة "تعرض لأضرار جسيمة"، حيث عرضت منظمات الأمم المتحدة على أعضاء مجلس الشيوخ فيديو لقوافلها وهى تتعرض لإطلاق نار من جيش الدفاع الإسرائيلى، وهو أمر "يتكرر". كما هولين وميركل مستودعًا يديره الهلال الأحمر المصرى وبرنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة، يحوى سلعًا حظرتها إسرائيل، بما فى ذلك مضخات مياه تعمل بالطاقة الشمسية، وخيام، وكراسى متحركة، وحتى قطع غيار لشاحنات تخضع لقيود "الاستخدام المزدوج"، وفقًا للتقرير.