قال الدكتور عبد الحكيم دياب، استشارى الطب النفسى، إن المجلس العسكرى، ووسائل الإعلام المختلفة، ساعدا بطريقة مباشرة وغير مباشرة فى تصديق العديد من الإشاعات التى تشهدها مصر فى الآونة الأخيرة، ومنها الإشاعات التى ترددها حملة الفريق أحمد شفيق، والدكتور محمد مرسى، واللذين يؤكدان مرارًا وتكرارًا أن كليهما فاز فى انتخابات الرئاسة، وأيضًا تكرار إشاعة وفاة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك. وأوضح "دياب" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان المسلمين، مثلاً بدأت فى إطلاق الإشاعة مبكرًا جدًا، بداية من خطاب الدكتور مرسى، قبل بدأ جولة الإعادة، حينما أكد على أنه فى حالة عدم فوزه فإن الحل سيكون بالنزول إلى الشارع، متسائلاً: هل يعقل أن تكون مثل هذه التصريحات والمواقف من مرشح يفترض أنه ربما يصل إلى الرئاسة؟!. ورأى "دياب" أن جماعة الإخوان المسلمين يهدفون من إطلاق الإشاعات مرارًا وتكرارًا إلى تأكيد أنه فى حالة عدم فوزهم بالرئاسة فإن ذلك لا يعنى فشلهم على الإطلاق، وإنما دليل على أنهم دائمًا فى موقع الضحية، وهو ما يكسبهم تأييدا وتعاطفا من الناس فى الشارع المصرى، مشبهًا موقفهم هذا، بالذئب الذى لم يفلح فى اصطياد فريسته فيقنع نفسه بأن مذاقها ليس جيدًا، أو بأنها لا تروقه، ولهذا لم يجهد نفسه. وأكد "دياب" أن السلطة الحاكمة المتمثلة فى المجلس العسكرى، والإعلام أيضًا، ساعدا الإخوان بشكل مباشر وبغير مباشر، فى تصديق إشاعات الإخوان، وكذلك إشاعات حملة الفريق أحمد شفيق، موضحًا أنه كان من الواجب أن يخرج بيان للرأى العام يؤكد على عدم مصداقية هذه الإشاعات، متسائلاً: هل يليق بمرشح أن يعلن فوزه قبل انتهاء فرز الصناديق؟، مؤكدًا أن موقف حملة "مرسى" يبرهن على أن جماعة الإخوان المسلمين ثبت فشلهم وقلة أسهمهم فى الأشهر الأخيرة نتيجة لمواقفهم منذ الثورة. وأوضح "دياب" أن من قاطعوا العملية الانتخابية أو أبطلوا أصواتهم لن ينجرفوا وراء هذه الإشاعات التى تطلقها جماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن المتوقع من حملات الإشاعات أن تشهد حركات غوغائية فى أنحاء الجمهورية، فى حالة إذا ما لم يصل "مرسى" إلى كرسى الرئاسة، مؤكدًا فى الوقت نفسه، أنه يتوقع أن السلطة الحاكمة فى مصر، لا يخفى عليها ذلك، وأن لديها القدرة على وأد مثل هذه الحركات التى ربما تتمثل فى قطع الطرق.