أكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن التشديد المتكرر من قبل الخارجية المصرية على رفض تهجير الفلسطينيين يأتي نتيجة "إحساس بالخطر الحقيقي الذي تشكله إسرائيل جراء تعنتها ورفضها كل مقاربات الوصول إلى وقف إطلاق النار، وإصرارها على مخطط التهجير وإفراغ الأراضي الفلسطينية". وأوضح عبد العاطي خلال مداخلة هاتفية في قناة "اكسترا نيوز"، أن "السياسة الخارجية المصرية تدرك خطورة ما تفعل إسرائيل، ولذلك تحذر بأن هذا المخطط لن يمر وأنه خط أحمر ثابت"، مشيراً إلى أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن فتح معبر رفح لتهجير الفلسطينيين هي "مرفوضة ومدانة، وهي مساس بالسيادة المصرية ومساس بالأمن القومي العربي ومساس أيضا بالقضية الفلسطينية". وفيما يتعلق بالوضع الإنساني، حمل عبد العاطي إسرائيل مسؤولية "المجاعة التي حدثت في داخل قطاع غزة والتي تم إعلانها من قبل الأممالمتحدة رسمياً"، وذلك من خلال "استخدام سلاح التجويع وفرض العقوبات الجماعية والحصار وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية". وأضاف أن تأكيد وزير الخارجية المصري على أن معبر رفح لن يكون بوابة للخروج هو "تأكيد على دور مصر في إدخال وإنفاذ المساعدات الغذائية" وأن "مصر ستبقى قائمة بدورها في أحد محددات سياستها الخارجية للتصدي لمخططات التهجير بدعم صمود الفلسطينيين". وفي معرض تعليقه على دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، شدد عبد العاطي على أهميتها قائلاً إنها "شاهد على النكبة وداعم للفلسطينيين"، واصفاً محاولات استبدالها بأنها فخ "لإذلال الفلسطينيين وقتلهم".