مسئول محلى يتهم المستوطنين بإحراق مسجد قريته بشمال شرق القدس

اتهم مسئول محلى فلسطينى اليوم الثلاثاء المستوطنين بإحراق مسجد قرية جبع شمال شرق القدس، وقال عبد الكريم شرف، رئيس مجلس محلى القرية، لتليفزيون رويترز، بينما كان يقف بجانب المسجد الذى احترق جزء منه "الساعة الواحدة سمعنا مناداة من أهل البلد أن الجامع يحترق. فزع أكثر من 300 مواطن، واستطعنا أن نخمد النار".
وأضاف "لفت انتباهنا بعد ما أخمدنا النار أنه توجد كتابات عنصرية على الحائط.. هذه أفعال المستوطنين، إنهم يحرقون بيوت الله تعالى".
ويبدو جزء من المسجد الملاصق لأحد النوافذ، وقد أتت النار على مساحة صغيرة منه، بالإضافة إلى وجود كلمات بالعبرية على الحائط الخارجى للمسجد.
وتشير العبارات المكتوبة إلى الحى الاستيطانى (أولبانا) فى مستوطنة بيت آيل التى صدر قرار عن المحكمة العليا الإسرائيلية لإزالته، وأعطيت الحكومة موعدا نهائيا لتنفيذ ذلك مطلع الشهر القادم. وكتب على حائط المسجد "حرب أولبانا" و"دفع الثمن".
وبحسب الفلسطينيين، فإن هذا هو المسجد السادس الذى يتم إحراقه من قبل المستوطنين خلال العامين الماضيين.
وأوضح شرف أن أفراداً من الجيش الإسرائيلى وصلوا إلى المكان، والتقطوا صورا للحريق على ما يبدو لفتح تحقيق فى الحادث.
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلى أن مخربين أضرموا النار وشوهوا بكتابات مسجداً فلسطينياً بالضفة الغربية. وحامت الشبهات حول مستوطنين إسرائيليين غاضبين بسبب خطط الحكومة لإزالة ثلاثين شقة سكنية شيدت خلافا للقانون بالضفة الغربية. وأفاد الجيش بأن النار أضرمت فى أحد مساجد كفار جبعا فى وقت مبكر من اليوم، الثلاثاء. وقالت الرسومات التى شوهت جدران المسجد "الحرب بدأت للتو، وستدفعون الثمن".
وتقول الحكومة الإسرائيلية إنها ستمتثل لقرار المحكمة العليا بإزالة ثلاثين شقة سكنية مخالفة للقانون أقيمت على أراض فلسطينية مملوكة لأشخاص بحلول الأول من يوليو، وندد دانى دايان، الزعيم الاستيطانى، بالهجوم على المسجد، قائلا: إن تورط المستوطنين ليس خارج الشبهات.